نشرت صحيفة "
فايننشال تايمز" تقريرا عن
الحرس الثوري الإيراني، الجمعة، تناولت فيه موقفه من
مفاوضات النووي المستمرة بين إيران ومجموعة "5+1".
وقالت الصحيفة البريطانية إن الحرس الثوري الإيراني يظهر ارتباكه من تقدم المفاوضات بشأن الملف النووي، مشيرة إلى أنه ألغى مؤتمرا اقتصاديا كان سيعقد في طهران وأصفهان، وأنه دعا المنظمين إلى عدم التشهير بأن الحرس الثوري كان وراء الإلغاء، حتى لا يحرج النظام في جولات المفاوضات مع الدول الغربية.
وأوضحت الصحيفة أن مصالح واهتمامات الحرس الثوري الإيراني تتجاوز المجال العسكري إلى الاتصالات والإنشاء واستيراد الأغذية، وأن الولايات المتحدة تتهمها بنشر أسلحة دمار شامل.
ونقلت "فايننشال تايمز" عن محللين مستقلين قولهم إن قلق الحرس الثوري الأساسي هو فقدان النشاطات التجارية والصناعية التي يسيطر عليها؛ لأن البلاد تستعد لفتح أبوابها للاستثمار الأجنبي.
وعلى الرغم من الثروة البترولية والغازية، فإن اقتصاد إيران متهالك؛ إذ تبلغ نسبة البطالة وسط الشباب 25 في المئة أو أكثر، والبلاد بحاجة ماسة إلى تدفق العملة الأجنبية، بحسب الصحيفة.
ولا يعرف حجم الثروة التي بيد الحرس الثوري، لغياب الشفافية، ولكن محللين مستقلين تحدثت إليهم الصحيفة يقدرونها بمئات المليارات من الدولارات.
ويرى رجال أعمال أن الاستثمار الغربي في إيران، لن يكون له مستقبل ما لم يتم تحجيم دور الحرس الثوري في البلاد.
يشار إلى أن إيران ومجموعة "5+1" مددوا مهلة التوصل إلى اتفاق نهائي إلى السابع من تموز/ يوليو الجاري، بعد حوالي 20 شهرا من المفاوضات المكثفة.
وفي أول المكاسب الإيرانية على وقع المفاوضات، قال رئيس البنك المركزي الإيراني، ولي الله سيف، إنه تم إزالة العقبات التي حالت دون نقل جزء من احتياطي الذهب الإيراني إلى داخل البلاد، وذلك إثر جهود مشتركة للبنك والجهاز الدبلوماسي على هامش المفاوضات النووية الجارية في فيينا.