وصل ثلاثة
رواد فضاء الخميس إلى
محطة الفضاء الدولية على متن
مركبة سويوز، في رحلة تأخرت شهرين إثر حادثة تحطم مركبة شحن بروغرس.
وأظهرت الصور التلفزيونية التي بثتها وكالة الفضاء الأمريكية (
ناسا) التحام المركبة سويوز التي تقل رائد الفضاء الروسي أوليغ كونونينكو والأمريكي كييل ليندغرين والياباني كيميا يوي بمحطة الفضاء الدولية عند الساعة 02:46 (ت غ)، أي بعد أقل من ست ساعات من إطلاقها من قاعدة بايكونور في كازاخستان عند الساعة 21:02 (ت غ) الأربعاء.
وقال أحد المعلقين في وكالة ناسا: "استطعنا الاتصال بنجاح" بالطاقم، في وقت كانت المركبة الفضائية على بعد حوالي 402 كيلومتر فوق المحيط الهادئ.
وأشارت وكالة الفضاء الأمريكية إلى أن أحد الالواح الشمسية في المركبة لم يعمل بالشكل المناسب في الوقت المطلوب، إلا أن ذلك لم يؤثر على الرحلة لأن بقية الألواح كانت تعمل بشكل طبيعي.
وقد حظيت هذه الرحلة باهتمام كبير خصوصا بعد فشل إطلاق مركبة بروغرس للشحن في نيسان/أبريل الماضي، ما أرغم المسؤولين الروس على إرجاء انطلاق رواد الفضاء الثلاثة إلى محطة الفضاء الدولية بعدما كان ذلك مقررا في نهاية أيار/ مايو.
وقد فقدت مركبة الشحن الاتصال مع الأرض واحترقت في الغلاف الجوي بسبب عطل في منصة الإطلاق بحسب السلطات الروسية.
وأرغم هذا الفشل ثلاثة رواد فضاء على إطالة أمد إقامتهم في محطة الفضاء الدولية لشهر، قبل العودة إلى الأرض في 11 حزيران/ يونيو الماضي.
وشهد قطاع الفضاء الروسي الذي شكل تاريخيا مصدر فخر للبلاد، سلسلة انتكاسات خلال الأشهر الأخيرة، خصوصا مع خسائر مكلفة لأقمار اصطناعية ومركبات فضائية.
وخلال إقامتهم في محطة الفضاء الدولية، سيجري رواد الفضاء الثلاثة سلسلة تجارب علمية تتعلق خصوصا بالتحكم بروبوتات عن بعد.
وسيلتقي هؤلاء داخل المحطة برائدي الفضاء الروسيين غيناندي بادالكا وميخائيل كورنيينكو ورائد الفضاء في وكالة ناسا سكوت كيلي.
من ناحيته، وعد أوليغ كونونينكو بإجراء دراسات تتعلق خصوصا بـ"سلوك فقاعات الصابون" تلبية لطلب الشبان المولعين بالفضاء.
وتزود روسيا محطة الفضاء الدولية بوحدة قيادتها الرئيسة حيث تقع المحركات الصاروخية، وتمثل صواريخ سويوز الروسية الوسيلة الوحيدة لنقل طواقم المحطة المدارية من هذه المحطة وإليها منذ وقف المركبات الفضائية الأمريكية.
وتشارك ست عشرة دولة في محطة الفضاء الدولية، المركز الأمامي والمختبر المداري الذي وضع في المدار سنة 1998 وكلف إنشاؤه مئة مليار دولار.
ومن بين هذه البلدان روسيا والولايات المتحدة اللتان تمولان الجزء الأكبر من المحطة.