ملفات وتقارير

المسؤول عن سلب الأراضي الفلسطينية سفيراً في البرازيل

ديان كان مدافعا عن تنظيم إرهابي شن هجمات على الفلسطينيين في الضفة - أرشيفية
ديان كان مدافعا عن تنظيم إرهابي شن هجمات على الفلسطينيين في الضفة - أرشيفية
فيما يمثل استخفافاً بالمجتمع الدولي والرأي العام العالمي، أقدم رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تعيين رئيس مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية السابق داني ديان، سفيراً جديداً في البرازيل.

ويعتبر ديان، الذي ينتمي لحزب "الليكود"، الذي يرأسه نتنياهو، أحد أبرز الذين أسهموا في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الخاصة، ومدافعاً عن تنظيم "فتية التلال" الإرهابي، الذي ينشط في تنفيذ عمليات الاعتداء الممنهجة على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة وفلسطين 48، إلى جانب دوره في استهداف المساجد والكنائس.

وقد أطلق على ديان لقب "وزير خارجية المستوطنين" لقيامه بزيارة عشرات الدول والقاء محاضرات هناك للدفاع عن المشروع الاستيطاني التهويدي في الضفة الغربية.

ويطالب ديان بفرض السيادة اليهودية على مناطق "ج" التي تشكل أكثر من 60% من الضفة الغربية.

ويذكر أن البرازيل التي سيعمل فيها ديان من الدول التي تنتقد بقوة الأنشطة الاستيطانية.
ونظراً لأن ديان سيباشر عمله في البرازيل بعد شهرين، فإنه لم يعلم حتى الآن إن كانت حكومتها ستقبل اعتماده أم لا.

وينضم تعيين ديان إلى سلسلة تعيينات أقدم عليها نتنياهو في السلك الدبلوماسي الإسرائيلي وكلها اعتمدت على تعيين نخب يمينية دينية متطرفة في كسفراء في مناطق حساسة.

وعين نتنياهو الوزير الليكودي المتطرف داني دانون سفيراً في الأمم المتحدة، وهو الذي اضطر نتنياهو لإقالته خلال الحرب الأخيرة على غزة بسبب انتقادته لوزير الحرب موشيه يعلون لأنه لم يصدر تعليمات للجيش بتنفيذ ضربات "أكثر قوة" لحماس.

ويجاهر دانون برفضه إقامة دولة فلسطينية، إلى جانب اتباعه نهجا استفزازيا واستعلائيا تجاه النواب العرب في الكنيست.

وسبق لنتنياهو أن عين مساعده المتدين رون ديرمر, كسفير للإسرائيل في واشنطن، والذي يعد من المتدينين المتطرفين في إسرائيل, وله علاقات واتصالات مع غلاة اليمين المحافظ في الولايات المتحدة.

وقد دافع ديرمر بشدة عن جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل خلال الحرب على غزة، واصفاً إياها بـ "اعمال عسكرية مشروعة" تقوم بها اسرائيل "للدفاع" عن نفسها". 

ولعب ديرمر دوراً حاسماً في إقناع الولايات المتحدة باستئناف مساعداتها لنظام ريس الانقلاب بمصر عبد الفتاح السيسي وعدم التعامل مع كنظام جاء عبر انقلاب.

ومن المفارقة أن نتنياهو قد عين النائب المتدينة تسفي حوطبيلي نائب لوزير الخارجية ومسؤولة عن توجيه السفراء.

وقد أحدثت حوطبيلي ضجة عالمية مؤخراً عندما قالت أن سفراء إسرائيل غير مطالبين بالاستناد إلى تبريرات سياسية ودبلوماسية للدفاع عن موقف إسرائيل المطالب بالاحتفاظ بالأراضي الفلسطينية، على اعتبار أن هذه الأرض "منحها الرب لشعب إسرائيل وحصلنا عليها بناء على الوعود التوراتية".

وأصرت حوطبيلي على عقد زفافها العام الماضي في قلب المسجد الأقصى، فيما يمثل تحدياً لمشاعر المسلمين والعرب والفلسطينيين.
التعليقات (1)
عيسي
الأربعاء، 26-08-2015 05:22 م
تجمعوا ما ستطعتم فانكم زاالون لا محالة