كشفت الحكومة
المصرية الجديدة، مساء الاثنين، عن استراتيجية جديدة "شاملة" للتعامل مع ما أسمته "الإرهاب" في محافظة شمال
سيناء، مع تأكيدها على المضي قدما في تنفيذ خطة إخلاء المناطق المتاخمة للحدود وتعويض أصحابها المتضررين.
وقالت الحكومة، التي يرأسها شريف إسماعيل، في بيان، إن "خطتها الجديدة ستلتزم بمعايير وقواعد حقوق الإنسان الدولية المتعارف عليها، لضمان الحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم والحد من معاناتهم من الظروف المعيشية".
وأوضح البيان أن "الخطة تتمثل في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للسكان المحليين المتضررين من المواجهات الأمنية، وتشكيل نظام دقيق للتعويضات للمتضررين من نتائج الحملات الأمنية وأعمال المواجهة مع العناصر الإرهابية"، مشددا على "الالتزام بعدم إطلاق النيران على مصدر التهديد قبل أن يبادر هذا المصدر بتهديد العناصر الأمنية، مع مراعاة مبدئي الضرورية والتناسبية".
وأكد بيان "الوزراء" على "تنفيذ قرار رئيس الجمهورية رقم 366 لسنة 2014، الذي يقضى بتنفيذ خطة إخلاء المناطق المتاخمة للحدود وتعويض أصاحب المنازل المتضررين، وفقا لقرارات محافظ شمال سيناء رقم 212 ورقم 29 لسنة 2014، وإنشاء مدينة رفح الجديدة ونقل السكان إليها"، مشددا: "جرى التنفيذ بالفعل (إنشاء رفح الجديدة)".
وقال المجلس في بيانه إن "المخططات الشاملة للتنمية في سيناء متواصلة رغم أعباء وضغوط الأوضاع الأمنية (مشروع شرق التفريعة – مشروع تطوير الزراعة بوادي العريش – مشروع تطوير بحيرة البردويل) ".
إلى ذلك، أعلن الجيش المصري، مساء الاثنين، القضاء على ما أسماها "بؤرة إرهابية شديدة الخطورة" تتكون من عشرة "تكفيريين"، بمنطقة الواحات، قال إنها "خططت لارتكاب هجمات في عيد الأضحى"، بحسب قوله.
كما أعلن الجيش قتل تسعة "مسلحين" آخرين في اليوم الخامس عشر من عملية "حق الشهيد"، التي ينفذها في مناطق تفرقة شمالي سيناء (شمالي شرق)، وفقا للمتحدث باسمه.
وأفاد العميد محمد سمير، المتحدث باسم الجيش المصري، في بيان عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، أن "الجيش المصري قضى على بؤرة إرهابية مسلحة شديدة الخطورة بمنطقة الواحات البحرية خططت لارتكاب هجمات في عيد الأضحى".
وأشار "سمير" إلى أن الحملة أسفرت عن "قتل عشرة من العناصر الإرهابية وإصابة آخر، وتدمير ثلاث عربات دفع رباعي مسلحة تستخدمها العناصر الإرهابية في تحركاتها وهجماتها داخل محافظات الجمهورية، وتدمير مخزن يحتوي على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات، واكتشاف وتدمير برميلين بداخلهما مواد ناسفة تم وضعها لعرقلة تقدم القوات".
وأوضح المتحدث العسكري أنه "في إطار تنفيذ العملية الشاملة (حق الشهيد) لليوم الخامس عشر على التوالي، شهدت العمليات رصد ومداهمة عدد من الأوكار والبؤر الإرهابية والإجرامية، والقضاء على تسع مسلحين خلال تبادل لإطلاق النيران، وتدمير 25 خندقا ومخبأ تتحصن فيها العناصر الإرهابية، والقبض على 17 فردا من المشتبه بهم، كذلك اكتشاف وتدمير عدد من العبوات الناسفة التي تم زرعها لاستهداف القوات القائمة بالتفتيش".
وينشط في شمال سيناء مؤخرا عدد من التنظيمات، أبرزها "أنصار بيت المقدس"، الذي أعلن في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، مبايعة
تنظيم الدولة، وغير اسمه لاحقا إلى "
ولاية سيناء".
ومنذ أيلول/ سبتمبر 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة، لتعقب من وصفتهم بالعناصر "الإرهابية والتكفيرية والإجرامية"، في عدد من المحافظات، خاصة سيناء، وتتهم السلطات المصرية هؤلاء "العناصر"، بالوقوف وراء استهداف عناصرها ومقارهم الأمنية في شبه جزيرة سيناء، المحاذية لقطاع غزّة وإسرائيل.