اعتبر العميل السابق بجهاز الاستخبارات البريطاني الداخلي "MI5" والخارجي "MI6"، ريتشارد باريت، أنه في حال تم التأكد من أن تنظيم الدولة يقف خلف سقوط
الطائرة الروسية في
سيناء فإن "ذلك سيعتبر قفزة هائلة إلى الإرهاب الدولي بالنسبة لهم".
وقال باريت في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الجمعة، إن "القدرة على تنفيذ أمر مماثل هي أمر هائل، حتى وإن كان فقط اختراقا لمنطقة الأمتعة ووضع قنبلة على متن طائرة.. فإن هذا التصرف بحد ذاته أمر ضخم والأهم من ذلك هو نية القيام بذلك".
وأوضح العميل البريطاني أن "داعش لم يُعرف على أنه حركة إرهابية دولية بصرف النظر عن شناعة أفعاله، فالتنظيم يُعرف أكثر بالدعوات وتجنيد الأشخاص للقدوم إلى العراق وسوريا وبناء دولة، والقيام بهذا التفجير هو باعتبار خطوة للأعلى بالنسبة للتنظيم".
وتابع باريت قائلا: "يأتي بعدها موضوع تنظيم هذه العملية بالطبع، حيث إن منطقة ولاية سيناء كما يسمونها لدى داعش ليس لها أي اهتمام بضرب أهداف روسية، ولا أعتقد أيضا أن هناك العديد من الروس بينهم في تلك المنطقة مقارنة بالتنظيم في سوريا الذي يوجد بصفوفه العديد من الروس وهو مهتم بتوجيه ضربات لروسيا الأمر الذي يشير جليا إلى وجود تنظيم ومخاطبات وتخطيط بين المركز والأفرع".
وأشار إلى أنه يمكن تفهم حالة الإحباط
المصرية "لأن هذا الأمر سيئ وسيوجه ضربة للقطاع السياحي دون شك، لكن إن شعر البريطانيون بأن هناك فجوات أمنية في مطار شرم الشيخ فأعتقد أن هذه طريقة قوية للفت النظر إلى كيفية تصويبها".
وحول التقارير البريطانية بأن السبب وراء سقوط الطائرة قنبلة وليس خللا ميكانيكيا، قال باريت: "لا بد أن المعلومات الاستخباراتية البريطانية قوية جدا ومقنعة، فإن الخروج بإعلان مماثل إلى الرأي العام ليس بالأمر السهل كما فعل ديفيد كاميرون الذي قال إن ما حصل على الأغلب سببه قنبلة في الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة الأمريكية تتوخى الحذر في مثل هذا الإعلان.. المشكلة في إعلان احتمال أن ما جرى سببه قنبلة هو أنه بمجرد اقتراح مثل هذا الأمر وأنه هجوم إرهابي، أن من الصعب التراجع عنه حتى لو بينت التحقيقات لاحقا أن السبب وراء ما جرى ليس إرهابيا".