سياسة عربية

تساؤلات حول قدرة "الحوثي" على إجراء انتخابات في مناطق نفوذه

ما أعاق تشكيل الحكومة هو البحث عن الشراكة - أرشيفية
ما أعاق تشكيل الحكومة هو البحث عن الشراكة - أرشيفية
كشف رئيس اللجنة الثورية العليا لجماعة الحوثيين، محمد الحوثي، السبت، عن نية جماعته الذهاب إلى انتخابات جديدة في المحافظات المستقرة الخاضعة لسلطة الجماعة، مما أدى إلى طرح تساؤلات حول مدى قدرة الحوثيين على إجراء انتخابات في محافظات (شمال البلاد) تقع تحت قبضة مسلحي الحوثي.

المسؤول الحوثي، الذي يمارس من موقعه صلاحيات الرئيس، قال في تصريحات صحفية، إنه"لا قلق من أن تكون هناك انتخابات للمحافظات المستقرة، على أن تمتد إلى المحافظات الأخرى مستقبلا".

وأرجع تعثر جماعته بتشكيل حكومة جديدة في صنعاء، إلى استمرارها في البحث عن الشراكة، قائلا: "ما أعاق تشكيل الحكومة هو البحث عن الشراكة"، مؤكدا أنهم دعوا إلى الشراكة وهم يرفضونها.

من جانبه، اعتبر نائب رئيس تحرير صحيفة "المصدر"، علي الفقيه، تصريح الحوثي، حول الحديث عن تنظيم انتخابات "ليس سوى محاولة من الجماعة للظهور بمظهر القوي القادر على فعل شيء، لكنها عكس ذلك".

وقال الفقيه، في حديث خاص لـ"عربي21" إن المسؤول الحوثي، يتحدث عن محافظات "إقليم آزال" الأربع، "صنعاء وصعدة وذمار عمران"، حسب التقسيم الفيدرالي للبلاد، للإيحاء بأنها "خاضعة لسيطرة جماعته"، لكنها من وجهة نظره "نار تحت الرماد، وهي تعيش لحظات تأهب لتنتفض في وجه الجماعة، متى ما وجدت الفرصة مناسبة لذلك".

وأوضح نائب تحرير المصدر، أن حديثه ـ أي محمد الحوثي - عن تشكيل حكومة، بأنه "مكرر"، مبينا أنه "من لم يستطع أن يوفر للناس المشتقات النفطية والخدمات الأساسية كالكهرباء فهو بالتأكيد عاجز عن فعل أشياء كبيرة من قبيل الانتخابات".

ميدانيا، دخلت القوات البحرية التابعة للتحالف الذي تقوده السعودية، على خط المواجهات الدائرة في منطقة الوازعية القريبة من الساحل الغربي لليمن، بين المقاومة وقوات الجيش الوطني المؤيد لها ومسلحي جماعة الحوثي المدعومين بقوات علي عبدالله صالح، والذي تزامن مع إعلان الأخير إصابة زورق حربي للتحالف قبالة سواحل مدينة المخا غرب تعز.

وأفاد ناشطون ومصادر مطلعة أن سلاح البحرية التابع للتحالف استهدف الأحد، بصواريخ عدة، ثكنات عسكرية يعتقد تمركز الحوثيين وقوات المخلوع صالح بها بمديرية الوازعية، جنوب غرب تعز، التي تشهد أعنف المعارك مع المقاومة التي تقدمت بشكل محدود في المنطقة.

وأسفر القصف البحري لقوات التحالف، عن مقتل نحو عشرين حوثيا، وتدمير مصفحتان وأربعة سيارات تقل مسلحين حوثيين في المنطقة المتاخمة لمدينة لحج، التي تشهد قتال ضار مع قوات المقاومة الشعبية المؤيدة للشرعية على تخوم مدينة لحج (جنوبا)، حسبما ذكرته المصادر لـ"عربي21".

من جانب آخر، نقلت قناة "المسيرة" المملوكة للحوثيين، عن مصدر عسكري لم تسمه، استهداف اللجان الشعبية التابعة للجماعة وقوات الجيش الموالي لها، زورقا حربيا تابع لقوات التحالف قبالة سواحل المخا بمحافظة تعز (جنوبا).

ويواصل الطرفان، حشد تعزيزاته إلى ميدان المعركة، حيث دفعت قوات المقاومة بإسناد من التحالف بقوات عسكرية ضخمة باتجاه المناطق الحدودية مع مدينة تعز، فيما تستمر تعزيزات الحوثي باتجاه مدينتي تعز ولحج، في الوقت الذي يتحدث فيه مراقبون عن جولة حاسمة من الحرب.
التعليقات (0)