أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية
حماس إسماعيل
هنية، السبت، أن انتفاضة
القدس لم تخرج كل ما في جعبتها، مشيرا إلى أنها أسقطت نظرية الردع الإسرائيلية.
وقال هنية، في كلمة له خلال ملتقى علماء
فلسطين الدولي الأول، إذا كان الاحتلال لديه من الخيارات والبدائل لمواجهة الانتفاضة، فإنها لم تخرج كل ما في جعبتها بعد، ومن إنجازاتها أنها أسقطت نظرية الردع الإسرائيلية.
وشدد على أن الانتفاضة نقيض لاتفاقية أوسلو، وتتعارض مع نظرية التنسيق الأمني مع الاحتلال، ولن تمرر إليها مفاهيم المفاوضات.
وأشار هنية إلى زيارة كيري الأخيرة للمنطقة وما حمله من مطالب إسرائيلية تتعلق بتسهيلات للشعب الفلسطيني وبعض المغريات التي لا ترقى إلى أن تصل لنقطة دم من شعبنا.
وأضاف: الزيارة فاشلة بمنظورهم لكنها كاشفة بمنظورنا لطبيعة الدور في وأد الانتفاضة، ومن يصف الانتفاضة بالإرهاب هو وزير إرهابي يدعم الاحتلال الصهيوني.
وأوضح هنية أن الانتفاضة سلطت الضوء على العدو المركزي للأمة في ظل الصراعات الطائفية والدماء التي تسيل في الشوارع العربية، منوهاً إلى أن علماء فلسطين والأمة كانوا حريصين على تجنيبها مظاهر التفتت والخلافات.
وتابع: سنمضي في الانتفاضة مع دور العلماء المركزي في الإطار الناظم لشعبنا من علماء ومجاهدين، فالانصهار بين شعبنا ومكونات الأمة سيقربنا من التحرير والنصر وعودة شعبنا المشرد من الشتات.
ولفت هنية إلى استمرار الانتفاضة في ظل اضطراب المنطقة وانشغال الشعوب بهمومها، لكن قضية القدس تبقى مركزية لأبناء الأمة، مبينا أن الانتفاضة إنجاز عظيم لأنها قربت روح التواصل بين الأمة وقضيتها المركزية القدس والأقصى.
ودعا الأمة لحشد كل طاقاتها من أجل تحرير فلسطين وإعادة الاعتبار للمقاومة، وأن تعيد وحدة الكلمة وتثبط التوترات.
وفي السياق ذاته، دعت حركة حماس، من أسمتهم بـ"أحرار العالم"، إلى العمل على انتزاع حقوق الفلسطينيين المشروعة والعادلة".
وفي بيان نشرته في ذكرى تقسيم فلسطين، قالت الحركة إن "المتضامنين مع الشعب الفلسطيني هم شركاء في استراد أرضه، وانتزاع حقوقه".
وشددت على "دعم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على ضمان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجروا منها"، معربة عن تقديرها لكل "محبي الشعب الفلسطيني، والمدافعين عن حقوقه".
واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، هو مناسبة تنظمها الأمم المتحدة يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، للتذكير بالقرار رقم 181 الذي صدر في نفس اليوم عام 1947، واعتمد خطة تقسيم فلسطين القاضية بإنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين، وتقسيم أراضيها إلى 3 كيانات جديدة، دولة عربية، ودولة يهودية، ووضع القدس تحت الوصاية الدولية.