قالت لجنة التحقيق المصرية في حادث تحطم الطائرة الروسية بسيناء إن نتائجها الأولية لم تظهر وجود عمل إرهابي أو تدخل خارجي أدى لسقوط الطائرة، فيما رد الكرملين على التقرير بالقول أن التحقيقات والاستنتاجات الروسية تشير إلى سقوط الطائرة نتيجة لعمل إرهابي.
وقال رئيس لجنة التحقيق المصرية أن اللجنة انتهت الأحد من إعداد التقرير الأولي عن الحادث، مضيفا إلى أنها لم تتلق حتى الآن ما يفيد بوجود تدخل غير مشروع أو عمل إرهابي وراء الحادث، على الرغم من الاعتراف الروسي وكل التقارير الغربية التي تفيد بعمل إرهابي ووجود قنبلة على متن الطائرة انفجرت.
وأشار الطيار أيمن المقدم، في بيان أصدرته وزارة الطيران المدني المصرية، إلى أن اللجنة مستمرة في عملها بشأن التحقيق الفني.
وقال في بيان أصدرته وزارة الطيران المدني المصرية، الاثنين، إن اللجنة أرسلت التقرير إلى الممثلين المعتمدين للدول التي لها الحق في الاشتراك في التحقيق، وإلى منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو".
ولم يشر المقدم إلى أية بيانات من التي انتهى إليها التحقيق التي وردت في التقرير الأولي للجنة التي من المتوقع أن تصدر تقارير أخرى خلال أيام، وفقا لمصادر مطلعة لـ"عربي21".
بدوره، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف معلقا على بيان وزارة الطيران المدني المصري "لا يسعني إلا أن أذكر باستنتاجات خبرائنا وأجهزة استخباراتنا والتي تشير إلى عمل ارهابي".
وفي 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن سقوط الطائرة نتج من قنبلة مصنعة يدويا تحوي كيلوغراما واحدا من مادة تي إن تي المتفجرة، متوعدا بمعاقبة المسؤولين عن إسقاط الطائرة في أي مكان في العالم.
وفي اليوم نفسه، صرح رئيس جهاز الاستخبارات الروسية "إف إس بي" ألكسندر بورتنيكوف "نستطيع أن نقول بكل تاكيد أن تحطم الطائرة هو نتيجة عمل إرهابي"، مضيفا أن "الفحوصات التي أجريت على كل الاجسام (المتعلقات الشخصية للركاب، الأمتعة، وأجزاء من الطائرة) تظهر بقايا متفجرات مصنعة في الخارج".
وسقطت الطائرة وهي من طراز "إيرباص إيه 321" بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقتل جميع ركابها وأفراد الطاقم وعددهم 224 شخصا.
وأعلنت ولاية سيناء المرتبطة بتنظيم الدولة مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة من خلال قيامها بزراعة عبوة ناسفة بحجم علبة مشروبات غازية أسفل أحد مقاعد الركاب.
وتسبب حادث الطائرة الروسية في تكبد قطاع السياحة المصري لخسائر تتجاوز مليار جنيه خلال الفترة الماضية، وسط توقعات سلبية بمستقبل القطاع في 2016، خاصة مع استمرار بعض الدول في حظر سفر مواطنيها إلى مصر.