خرج الآلاف من أنصار
المعارضة الموريتانية، مساء الجمعة، في مسيرات ومظاهرات بالعاصمة نواكشوط، للتعبير عن رفضها "سياسيات نظام الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز"، وللتنديد بما تسمية المعارضة بـ"الانهيار الأمني" في المدن الرئيسية بالبلاد، وتدهور الوضع المعيشي للسكان.
واختارت المعارضة لمسيراتها شعار: "معاناة شعب وفشل نظام"، ورفع المتظاهرون لافتات تعبر عن رفض القوى المعارضة لسياسات نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، بما فيها تلك المتعلقة بالأمن والاقتصاد.
وعبر قادة المعارضة الموريتانية عن قلقهم الشديد من الوضعية التي تمر بها البلاد، واصفين وضع البلاد الأمني والمعيشي بأنه الأسوأ منذ سنوات.
وردد المشاركون في المسيرة شعارات تطالب بإصلاحات جذرية ومستعجلة، حيث هتف المتظاهرون: "حياتنا في خطر" و"الأمن أساس التنمية"، في إشارة إلى الوضع الأمني الذي عاشته نواكشوط الأسابيع الماضية عقب سلسة عمليات سطو وصفت بالممنهجة، وتسببت في وفاة سيدة ونهب عشرات المتاجر، لتخلق حالة من الذعر في صفوف السكان.
وقد قاطع المسيرة التي دعا إليها منتدى أحزاب المعارضة؛ حزبان من المعارضة هما: تكتل القوى الديمقراطية والتناوب الديمقراطي، حيث اعتبراها مسيرة خارجة عن إجماع القوى المعارضة في البلاد.
وقال الحزبان في بيان أرسلت نسخة منه لـ"عربي21"؛ إن المسيرة خطط لها خارج توافق أحزاب منتدى المعارضة الموريتانية، مؤكدين مقاطعتهما رسميا للمسيرة.
وتأتي
مظاهرات المعارضة الجمعة؛ وسط حديث عن فشل كل جهود الحوار السياسي بين المعارضة والحكومة.
وقال مصدر قيادي بمنتدى المعارضة الموريتانية لـ"عربي21" إن الحكومة أبلغت وفد المنتدى المحاور رسميا رفضها للطلب الرئيسي الذي تقدمت به المعارضة، والمتعلق بضرورة رد الحكومة بشكل مكتوب على الممهدات التي طلبها منتدى المعارضة كشرط للدخول في تفاصيل الحوار السياسي، المتعثر منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقال القيادي بمنتدى المعارضة ورئيس حزب (عادل) يحيى ولد الوقف، إن مسيرة الجمعة تعبر عن رفض الشارع الموريتاني لما قال من أن البلاد آلت إليه في ظل النظام الحالي.
ووصف ولد الوقف، في تصريح لـ"عربي21"، المظاهرات الجديدة بأنها الأضخم لأحزاب المعارضة منذ العام 2011، مؤكدا أن أحزاب المعارضة ماضية في طريق "النضال السلمي من أجل كرامة الشعب وتنميته"، بحسب قوله.