زعمت صحيفة الأخبار اللبنانية أن
قطر بدأت اتصالات مع
حزب الله للتوسط من أجل إطلاق صيادين قطريين خطفوا في جنوبي
العراق الأسبوع الماضي، على أن تعمل الدوحة لدى مجموعات مسلحة في سوريا والعراق على إطلاق مخطوفين عراقيين ولبنانيين.
وبحسب الصحيفة، أكّد مصدر دبلوماسي عربي، نقلا عن مسؤولين قطريين، أن الحكومة العراقية أبلغت الدوحة، رسميا، أن "كتائب حزب الله ــ العراق" هي التي تقف خلف خطف 19 قطريا في العراق الأسبوع الماضي. وأبلغت بغداد الحكومة القطرية أن المخطوفين موجودون في أماكن لا يمكنها الوصول إليهم.
وفي التفاصيل، أشارت "الأخبار" إلى أنه كان نحو 100 مسلح على متن عشرات السيارات رباعية الدفع خطفوا، في 16 الشهر الجاري، 26 صيادا كانوا يخيّمون في منطقة صحراوية في محافظة المثنى جنوبي العراق. وفيما لم يعلن الخاطفون بعد عن مطالبهم، نقلت وكالة الأنباء العراقية، الأحد الماضي، أن المجموعة الخاطفة تطلب إفراج السعودية عن الشيخ نمر النمر المحكوم عليه بالإعدام في المملكة.
وقالت الصحيفة: بحسب المصدر الدبلوماسي نفسه، فإن القطريين فهموا أن لإيران ولحزب الله في لبنان "نفوذا معنويا كبيرا" على "كتائب حزب الله ــ العراق". وبناء على ذلك، بعث أمير قطر تميم بن حمد برسالة إلى الأمين العام لحزب الله السيد
حسن نصر الله، مناشدا إيّاه التدخل لإطلاق سراحهم.
وأوضح المصدر أن "مبعوثا خاصا" لأمير قطر زار بيروت أخيرا، وتواصل مع "مكتب السيد نصر الله".
وبالتزامن، تواصل مدير المخابرات القطرية غانم خليفة الكبيسي مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.
ولفت مصدر الصحيفة إلى أن الجهة الخاطفة عمدت إلى إطلاق سبعة من المخطوفين، وهم من جنسيات غير قطرية، وأبقت على 19 قطريا، بينهم أفراد ينتمون إلى العائلة الحاكمة في قطر وإلى عائلات بارزة تدور في فلكها. ونشرت صحيفة "الرأي" الكويتية، الأسبوع الماضي، أسماء الشيوخ القطريين المخطوفين، وهم: خالد بن أحمد محمد آل ثاني، نايف بن عيد محمد آل ثاني، عبد الرحمن بن جاسم عبدالعزيز جاسم آل ثاني، جاسم بن فهد محمد ثاني آل ثاني، خالد بن جاسم فهد محمد آل ثاني، محمد بن خالد أحمد محمد آل ثاني، فهد بن عيد محمد ثاني آل ثاني، عبدالعزيز بن محمد بن أحمد آل ثاني، وجبر بن أحمد آل ثاني.
وأكّد المصدر الدبلوماسي أن القطريين "تلقّوا وعدا من حزب الله ببذل الجهود لتأمين التواصل مع الجهات الخاطفة وضمان حياة المخطوفين وإيجاد السبل لإطلاقهم". وفي المقابل: "وعد القطريون بالعمل مع المجموعات المسلحة المتشددة في العراق وسوريا لإطلاق سراح مقاتلين عراقيين ولبنانيين، والبحث عن قناة تواصل مع "داعش" لمتابعة ملف العسكريين الأسرى التسعة" الذين يحتجزهم التنظيم الإرهابي منذ مطلع آب 2014.
وكانت الخارجية القطرية أكّدت، في بيان في 19 الجاري، أنها تتابع موضوع اختطاف القطريين، وأنها "باشرت اتصالاتها مع الحكومة العراقية والجهات المختصة" لإطلاقهم، والحديث على عهدة صحيفة "الأخبار" اللبنانية.