ظهرت
صور فيديو لزعيم
تنظيم الدولة أبي بكر
البغدادي أو الخليفة إبراهيم، ولأول مرة منذ عام ونصف. وعرضت لقطات الفيديو محطة تلفزيونية محلية، ولم يتم التأكد منها بعد، ولكنها تظهر زعيم تنظيم الدولة يتحدث أمام مجموعة من التلاميذ في مدينة
الفلوجة.
وظهر خلف "الخليفة" ملصق يعلن عن مسابقة لتحفيظ القرآن الكريم، التي سيوزع جوائزها "الخليفة" نفسه، وكتب عليه: "في مسابقة دار الإسلام الأولى لحفظة القرآن الكريم".
وتعلق هانا لوسيندا- سميث مراسلة صحيفة "التايمز" في تقريرها، الذي أرسلته من مدينة غازي عنتاب في جنوب تركيا، قائلة إن البغدادي هو المطلوب رقم واحد في العالم، ومن النادر أن يظهر بين الناس، مشيرة إلى أن آخر مرة ظهر فيها كانت في تموز/ يوليو 2014، عندما ألقى خطبة الجمعة في المسجد النوري في مدينة الموصل.
ويذكر التقرير أن محللي مؤسسة أبحاث الإرهاب والتحليل يشيرون إلى أن الشخص الذي ظهر في اللقطات هو شبيه البغدادي، خاصة أن البغدادي الحقيقي ملاحق، ووضعت الولايات المتحدة جائزة 10 ملايين دولار لمن يدل عليه.
وتبين الصحيفة أنه ظهر في اللقطات رجل يرتدي غطاء رأس أخضر، كان يجلس إلى جانب البغدادي عندما تحدث للتلاميذ، وشوهد هذا الرجل لاحقا وهو يقدم الجوائز للفائزين.
وتشير الكاتبة إلى أن البغدادي سجن فترة في معسكر بوكا، الذي أقامه الأمريكيون في جنوب
العراق، وكان يعيش حياة هادئة قبل الغزو الأمريكي، ودرس العلوم الإسلامية، وحصل على شهادة الدكتوراة من جامعة بغداد.
ويورد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، أن البغدادي شارك بعد الغزو في العمليات ضد الأمريكيين، واعتقل عام 2004، وعندما أفرج عنه قال للسجان الأمريكي: "أراك في نيويورك".
وتفيد الصحيفة بأنه بحلول عام 2010، أصبح البغدادي زعيم تنظيم الدولة في العراق، وعندما أرسل رجاله إلى سوريا مع بداية الثورة السورية، شكل هناك فرعا للتنظيم، ثم انشق عام 2013 عن تنظيم القاعدة، وأعلن عن ولادة تنظيم الدولة في العراق والشام.
وتنوه سميث إلى أن التنظيم استخدم في البداية المشاريع الإنسانية والخدمات الاجتماعية لمساعدة السكان، واهتم بالأطفال، وأقام لهم أياما ترفيهية، مثل ما فعل في حلب عام 2013، مستدركة بأن الخلاف مع جبهة النصرة أدى به إلى الانفصال والتوسع في سوريا على حسابها، وعلى حساب الجماعات السورية المعارضة الأخرى.
ويقول التقرير إن مصير أبي بكر البغدادي ظل مصدرا للتكهنات، وفي تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي نشرت تقارير عن تعرضه لغارة جوية وإصابته بجراح بالغة، ورد بعد شهرين بشريط مسجل، وتحدث لمدة 24 دقيقة، وهدد بنقل الحرب إلى إسرائيل.
وتورد الصحيفة أن تنظيم الدولة سيطر على مدينة الفلوجة في بداية عام 2014، وتحاصرها القوات العراقية منذ ثلاثة أشهر، وتحدثت تقارير عن وفاة 10 أشخاص نتيجة للجوع.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أنه لا يعرف إن كانت لقطات الفيديو قديمة أم حديثة، وما هو الغرض من نشرها، هذا إن كانت صحيحة.