اعتقدت ليسا، التي كانت تحمل رتبة سارجنت تقني أثناء عملها في نظام لجمع البيانات بالحكومة الأمريكية، أن الطريقة التي كانت تستخدم بها المعلومات لخدمة ضربات تنفذها طائرات بدون طيار تجعلها في "الجانب الصحيح من التاريخ".
وتحدثت ليسا واثنان مثلها في
الفيلم الوثائقي "
ناشونال بيرد" الذي يعرض خارج المنافسة في مهرجان برلين السينمائي عما يرون أنها مخاطر نجمت عن العمليات التي نفذتها تلك الطائرات.
وترى أن برنامج الطائرات بدون طيار يمثل تهديدا ليس فقط للمدنيين الذين يقتلون بالخطأ في أفغانستان وباكستان، ولكن للأمريكيين في وطنهم أيضا.
وقالت ليسا، التي لم يُذكر اسمها بالكامل في الفيلم: "الأمر ليس مجرد شخص يمسك جهاز تحكم صغير عن بعد، عصا تحكم صغيرة تحرك طائرة في النصف الآخر من العالم"، مضيفة: "يمكن للأمر أن يكبر ويخرج عن السيطرة".
وقالت مخرجة الفيلم سونيا كينيبيك، إن صنع الفيلم كان صعبا، مشيرة إلى الصعوبات التي واجهها مسربو معلومات مثل إدوارد سنودن المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية.
وتعرض منزل محلل سابق بالاستخبارات الحكومية لمداهمة الشرطة الاتحادية الأمريكية أثناء تصوير الفيلم، ورغم ذلك واصل عمله في الفيلم لكنه انسحب مع نهاية التصوير.
وهيذر، المحللة السابقة للصور، صدمت مما رأته أثناء التعامل مع صور ضربات الجيش الأمريكي بالطائرات بدون طيار، وتطالب بإخضاعها لعلاج ما يعرف باسم اضطراب ما بعد الصدمة.
وسافرت كينيبيك برفقة ليسا إلى أفغانستان للقاء ضحايا ضربة وقعت في 2010 وأدت إلى مقتل 23 مدنيا بينهم نساء وأطفال.
وتأمل مخرجة الفيلم، مثل الناجين الأفغان من الضربات، في أن ينبه الفيلم العالم لتصاعد حرب الطائرات بدون طيار.
وقالت: "علينا كمجتمع وكمجتمع دولي أن نفكر جيدا إن كان هذا ما نريده".