قال نائب رئيس الحكومة التركية والمتحدث باسمها نعمان قورتولموش، السبت، إن العلاقات التركية
السعودية تعززت في عهد
الملك سلمان بن عبد العزيز، وإن المقاربات المشتركة بين البلدين تتجاوز الملف السوري إلى كل الملفات الأخرى.
وأضاف أن "
تركيا والسعودية لا تملكان أجندة مشتركة للتدخل العسكري في
سوريا"، مشيرا إلى أن "لدى البلدين رؤية موحدة لما يجري هناك، ويقفان معا إلى جانب تطلعات الشعب السوري"، لافتا إلى أن "الحرب السورية وصلت إلى حدود بلاده، وأصبح من الضروري إيجاد حل سلمي للأزمة".
وبخصوص عملية السلام في تركيا، فقد أعلن قورتولموش في حوار مع صحيفة"الشرق الأوسط" نهاية الحوار مع زعيم تنظيم حزب العمال الكردستاني المحظور، عبد الله أوجلان، ونهاية عملية السلام مع الحزب الذي يطالب بحكم ذاتي لأكراد البلاد، موضحا أن "تركيا تعطي الآن الأولوية لوقف الإرهاب، وقد اختارت شريكا جديدا للسلام، هو الشعب نفسه".
وبشأن العلاقات التركية-
المصرية، فقد قال نائب رئيس الوزراء التركي، إن "علاقتنا مع مصر تاريخية، لدينا روابط وعلاقات جيدة مع إخواننا المصريين. المشكلة ليست في المصريين، بل في الانقلاب العسكري ونحن عانينا من الانقلابات، ونعرف نتائجها السلبية التي عانينا منها كثيرا في تركيا. ورفضنا للانقلاب في مصر لم يكن من أجل مصالحنا، بل من أجل مصلحة الشعب المصري".
وأردف قورتولموش، بأنه "بعد سنوات طويلة جدا، اختار المصريون قادتهم عبر انتخابات شعبية، ويجب على الجميع أن يحترم إرادة الشعب المصري. وبعد الانقلاب، قتل آلاف من المصريين في الشوارع، كما أنه حكم بالإعدام مرة واحدة على المئات. نحن نريد أن نرى بعض الخطوات الإيجابية من النظام المصري، على الأقل إلغاء أحكام الإعدام".