قال موقع "ليبانون ديبايت" إن
طلال سلمان صاحب صحيفة "السفير"
اللبنانية ومدير نشرها، طلال سلمان قام بـ"مسرحية قصيرة كانت على حساب موظفيه المخلصين له"، و"تمت مهمته بسلام محققا المكاسب الكبيرة".
وتابع الموقع أن قرار سلمان بإغلاق المؤسسة برمتها "المؤلفة من صحيفة ورقية ونسخة إلكترونية ومركز للبحوث العربية ومطبعة، وطابق ضخم يضم مكاتب أرشيف لها قيمتها النفيسة ماديا ومعنويا"، لم يأت صدفة.
وأردف الموقع أن القرار كذلك "لم يكن نزيها من رجل اشتهر بموضوعيته ومصداقيته لكنه نسف 43 عاما من هذه الأسطورة، حين قرر برمشة عين رمي 160 موظفا تقريبا في أتون البطالة والتشرد والبحث عن مستقبل جديد يصعب إيجاده في ظل الأزمات الإعلامية في لبنان والعالم".
وتساءل الموقع: "من أين أتت الأموال فجأة؟ ماذا تغير بعد أسبوع من قراره الحازم والظالم بحق هؤلاء الموظفين، من إعادة الحياة إلى "السفير"؟"، وتابع: "صاحب السعادة سلمان اجتمع مع شخصيات مهمة مؤخرا لجلب الأموال، وإلا "سيفش خلقه" في الموظفين ويخرجون من المؤسسة بلا تعويضات، عملا بالمثل المصري خرج من المولد بلا حمص".
وكشف "ليبانون ديبايت" أنه "بعد زيارة سلمان لأمين عام حزب الله السيد
حسن نصر الله وخروجه من عنده بوجه واجم، قرر السيّد بعد أيام من المشاورات أن يهبه مبلغا من المال كي لا تتوقف الصحيفة لا ورقيا ولا إلكترونيا".
وتابع: "إلى جانب الهبة من حزب الله، سارت أقاويل لم يتم بتها بعد تفيد بأن وزير التربية إلياس بو صعب شارك في هبة أخرى، وهي عبارة عن شرائه أسهما في المؤسسة كاملة، بقيمة مليون دولار أمريكي، هذه الأقاويل غير بعيدة عن الواقع ولكن ينتظر أن تصبح رسمية وربما بعد أيام".
ونقل الموقع عن مصادر من داخل "السفير" قولها إن "سلمان يمتلك في المؤسسة نحو 73% من أسهمها، فيما هناك 20 % تعود لشريكه الأمريكي السوري جمال دانيال، أما 7% فهي تعود للرئيس نجيب ميقاتي".
وشكك الموقع في أن تكون الأزمة المالية التي تعيشها "السفير" وراء إغلاقها، "أن يتم إقفال صرح إعلامي بحجم "السفير" فهذا أمر غير منطقي، ولو أن نية سلمان كانت صافية تماما لما فعل ذلك وبكل بساطة لحوّل "السفير" من ورقية إلى إلكترونية مع الإبقاء على الموظفين، وإذا كان هناك فائضا لدفع لهم تعويضات بدلا من تهديدهم وإهانتهم وضربهم في كرامتهم أمام زملائهم وأمام الناس، فتحولوا بين ليلة وضحاها من صانعي الخبر إلى الخبر بحد ذاته".
وقال الموقع: "حملات إعلامية كثيفة تباكت على السفير أكثر مما تباكت على وضع الموظفين، غير أن قسما كبيرا من الموظفين في الداخل كانوا يشعرون بأن هناك "بروباغندا" رخيصة تتحضر في الكواليس، وكانوا يتوقعون زج قضيتهم في متاهات مظلمة كي يتم تسول الأموال على ظهرهم، هذه الطريقة اعتمدها سابقا صاحب جريدة معروفة ونجحت معه، وها هي أثمرت جهودها مع "السفير"".
وأضاف: "عند الخامسة عصرا من يوم الأحد، اجتمع طلال سلمان مع رؤوساء التحرير في الأقسام ويبدو أن هذا الاجتماع الممتد لساعات طويلة سيخرج بنتيجة أو فكرة جهنمية جديدة بحسب ما يقول بعض الموظفين من الداخل، ربما سيتم طرد حوالي 30 موظفا بحجة أن هناك فائضا والهبة لا تكفي للجميع، الجميع ينتظر القرار النهائي صباح الإثنين".
وأوضح الموقع أن "ثقة 40% من الموظفين وبحسب تعليقاتهم الواضحة على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، تشير إلى أنهم فقدوا الثقة بهذه المؤسسة التي كانت تنوي طردهم دون تعويضات ودون كلمة شكر".
وأشار إلى أن البعض منهم إلى أكدوا "أن كرامتهم لن تسمح لهم بالبقاء وفي حال لم ترد أسماؤهم على لائحة المطرودين فهم سيقدمون شخصيا استقالتهم"، ونقل عن أحدهم قوله: "من يضمن لنا ولزملائنا البقاء بعد سنة في حال عادت الأزمة، ومن يفعلها مرة ويحولنا إلى دمى ساخرة أمام الزملاء لا نثق به مستقبلا".