ذكرت صحيفة "الغارديان" أن مجلة إلكترونية جديدة لتنظيم الدولة، تحمل عنوان "الرومية"، كشفت عن أن الأسترالي
عزت رعد، الذي أدين عام 2005 بمؤامرة لتفجير ملعب الكريكيت في مدينة ملبورن، قتل في تموز/ يوليو أثناء المواجهات في مدينة منبج، التي خسر التنظيم السيطرة عليها.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن التنظيم نشر أول عدد من المجلة الدعائية، التي جاءت في 38 صفحة، بعدة لغات، منها الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والتركية، والروسية، لافتا إلى أن العدد الأول خصص أربع صفحات لرعد، الذي قتل في منبج "عندما أصابته شظية، ومزقت صدره".
وتقول الصحيفة إن رعدا كان في الـ 36 من عمره، وسجن لمدة أربعة أعوام ونصف عام 2008، بعد اتهامه بالتخطيط لعملية "بندنيس" لتفجير ملعب ملبورن للكريكيت، أثناء مبارة الدوري الأسترالي، مشيرة إلى أنه بعد خروج رعد من السجن، فإنه ترك
أستراليا عام 2013، قبل أن تبدأ الحكومة الأسترالية بمصادرة جوازات سفر من يشبته بتخطيطهم للسفر إلى
سوريا، والمشاركة في جماعات عنف جهادية.
ويورد التقرير أن نعي رعد، المعروف باسم أبي منصور المهاجر، يصفه بأنه كان "لديه حماس منقطع النظير"، وذكرت المجلة أن رعدا تحول للجماعات المتشددة عندما كان في السجن في أستراليا، وقالت إنه "خرج من السجن أكثر حماسا وتصميما على الطريق".
وتلفت الصحيفة إلى أن رعدا اعتبر من المجندين المهمين لتنظيم الدولة، وساعد على إقناع الشاب الصغير آدم دهمان بالسفر إلى سوريا للقتال، منوهة إلى أن دهمان فجر نفسه في عملية انتحارية في سوق في بغداد عام 2014، وقتل معه خمسة أشخاص، وأثنى التنظيم تحت صورة نشرت لوجهه الجريح على عنفه وقسوته، وقال إنه قتل 90 شخصا في عملية واحدة.
وينقل التقرير عن المجلة قولها: "ظل صامدا في وجه كل شيء أصابه، ولم يضعف، ولم يستسلم"، وتضيف أن رعدا أصبح قائدا "محبوبا"، وعين أميرا على سد فاروق والقرى المحيطة به.
وتفيد الصحيفة بأن مقالا حول رعد دعا الذئاب المتوحدة إلى طعن الكفار في أستراليا، وإطلاق النار عليهم، ودهسهم، وقالت المجلة إن "أستراليا هي أرض يسودها الظلام، وأفسدها الكفر، والزنا، وأنواع الآثام كلها".
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن المجلة دعت المؤيدين لها في أستراليا، قائلة: "اشعلوا النار تحت أقدامهم، وأحرقوهم بالإرهاب، واقتلوهم في شوارع برنزويك وبرودميدوز وبوندي، واقتلوهم في ملعب ملبورن للكريكيت، وملعب سيدني للكريكيت، وبيت الأوبرا، وحتى في بيوتهم، اطعنوهم، أطلقوا النار عليهم، وادهسوهم بعرباتكم".