كشفت صحيفة "يني شفق" التركية، عن فحوى اتصال هاتفي بين "فاتح جوناي"، المعتقل بتهمة الانتماء لجماعة فتح الله
غولن، وبين زوجته، وذلك من داخل سجنه في مدينة مالاطيا التركية.
وقالت الصحيفة في تقريرها، الذي ترجمته "عربي21"، إنّ جوناي أُعلم سابقا بأنّ الاتصالات الهاتفية للسجناء تكون مسجلة ومراقبة لدى إدارة السجن، ومع ذلك حاول هذا المعتقل إيصال رسائل للعناصر التابعة لجماعة فتح الله غولن في الخارج، بهدف التخفيف عن مصابهم، محاولا رفع معنوياتهم من خلال حديثه مع زوجته.
وذكرت الصحيفة أنّ جوناي أخبر زوجته بأنّ أتباع غولن لن يبقوا في السجن طويلا، وذكر لها أنّ كل "الإخوة" المسجونين سيخرجون من السجن في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، وأنّ الفترة القادمة ستشهد حالة من الفوضى والاضطرابات. كما طلب من زوجته عدم الخروج للخارج كثيرا، والتزود بالمؤونة.
ونقلت الصحيفة عن زوجة المعتقل قولها إنّ والدتها قد رأت فاتح جوناي في المنام، أثناء عودته للمنزل، حيث كان منشرح الصدر ووجهه مبتسما، ليرد عليها زوجها قائلا: "سنخرج بإذن الله، سنخرج لا محالة، وسنسجن أولئك الآخرين مكاننا، ولن يأتي شهر كانون الأول/ ديسمبر ونحن في السجن".
وأشارت الصحيفة، إلى ما قاله فاتح جوناي لزوجته، وهو أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم قد زارهم في السجن وصلى بهم صلاة العيد، وذلك ليخفف عنهم ويرفع من معنوياتهم.
كما طلب جوناي من زوجته أنْ تخبر "الإخوة" بأنّ الأمور تبشّر بالخير، ووعدها بإحياء ذكرى الزواج في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر سويا في منزلهما. لكن المعلومات تفيد بأنّ موعد زواجهما الحقيقي ليس هذا التاريخ المذكور.
وبيّنت الصحيفة أن هذا الاتصال الهاتفي يهدف إلى نشر الخوف والذعر في الوسط التركي، من أجل لملمة صفوف ما تبقى من عناصر جماعة غولن، وحثهم على الصبر والتحمل، عبر نقل الوعود غير الحقيقية، و"الأوهام الخيالية"، كما اعتاد زعيمهم فتح الله غولن أنْ يفعل، وفق الصحيفة.