ذكرت صحيفة "إندبندنت" أن وزارة
الخارجية الإسرائيلية تعرضت لانتقادات شديدة، عندما قامت بتوزيع "قطعة مشوهة من
الدعاية"، ونشرت فيديو ساخرا عن تاريخ اليهود.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن الفيلم، ومدته ثلاث دقائق، يصور عائلة جيكوب وزوجته راشيل وابنهما، وهم يتمتعون بالحياة في "أرض إسرائيل"، وعنوانه "أهلا بوطن الشعب اليهودي".
وتورد الصحيفة أنه جاء في إعلان وزارة الخارجية: "لا يهم من يطرق الباب، ظل اليهود في بيوتهم الحبيبة، أرض إسرائيل، ثلاثة آلاف سنة".
ويلفت التقرير إلى أنه في البداية يسمع الزوجان طرقا على الباب من شخصين غريبين ولا يتحدثان إلا اللغة الآشورية، وبعد أن يأخذ الغريبان غرفة المعيشة، ينتقل الزوجان إلى غرفة النوم، ويقول جيكوب ضاحكا: "نحن الآن في عام 750 بعد الميلاد، وفي 2750 عاما تقريبا سنحصل على هدوء هنا".
وتبين الصحيفة أنه بعد ذلك تقطع سلام العائلة طرقات عدة من اليونانيين والرومان والعرب والصليبيين والمماليك والعثمانيين، ومن ثم يطرق الباب قادمون جدد، وهم البريطانيون، ويسيطرون على البيت باسم الإمبراطورية البريطانية، ومن ثم يعيد البريطانيون البيت إلى جيكوب وراشيل باسم عصبة الأمم.
ويفيد التقرير بأن العائلة تحتفل بهذه الأخبار، ويقول جيكوب: "أخيرا دولة خاصة بنا في أرض إسرائيل"، لكن الفرحة تقطعها طرقة الفلسطينيين، الذين يحدقون في داخل البيت، قبل أن ينتهي الفيلم.
وتورد الصحيفة نقلا عن أحدهم تعليقه تحت الفيديو، قائلا: "هذا الفيديو (قطعة بشعة من الدعاية)، وفيه حذف كامل للفلسطينيين، هل تعتقدون أن الناس بهذه الحماقة؟"، وكتب معلق قائلا: "تدفع وزارة خارجيتنا باتجاه سرد الجهالة.. والحقيقة هي أن اليهود كانوا أقلية في معظم الألف سنة الماضية في إسرائيل، وعاش العرب هنا مدة أطول، والحقائق الجيوسياسية ليست بهذه البساطة التي يريدها (أفيغدور) ليبرمان".
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن آخر علق على الفيديو قائلا: "توقعت هذا، فبعدما حصل الزوجان على بيتهما، بدآ بالسيطرة على الشقق الأخرى في البناية، ويزعمان أنها لهما".