أعلن رئيس
الحكومة المغربية المعين عبد الإله
ابن كيران، أن ثلاثة أحزاب وافقت على المشاركة في الحكومة، وأن
الأغلبية المطلقة في مجلس النواب لا ينقصها سوى حزب واحد مكون من 20 نائبا برلمانيا على الأقل.
وقال ابن كيران في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) الأربعاء، "عموما؛ المشاورات مستمرة، ووافق حزبا
الاستقلال (وسط محافظ) والتقدم والاشتراكية (الشيوعي سابقا) بالفعل على الانضمام للحكومة المقبلة".
وأضاف ابن كيران: "لا نزال نحتاج لحزب آخر يملك على الأقل 20 مقعدا لنشكل الأغلبية المطلوبة (...) ويجري الآن التشاور مع ثلاثة أو أربعة أحزاب، وبعد أن يحسم أحدهم أمره ننطلق بإذن الله للعمل".
تشبث بن كيران بحزبي "الاستقلال" و"التقدم والاشتراكية" في الحكومة المقبلة، اعتبره مراقبون ردا مباشرا على المقترح الذي تقدم به رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار" (إداري ليبرالي) الوزير المقرب من الملك عزيز أخنوش، بإخراج الحزبين المذكورين من الحكومة مقابل دخوله إليها.
وكانت مصادر إعلامية قد نسبت إلى عزيز أخنوش تقدمه لرئيس الحكومة المعين بعرض يخرج حزبي "الاستقلال" و"التقدم والاشتراكية"، مسجلا أنه يمثل حزبين اثنين هما "الاتحاد الدستوري" و"التجمع الوطني للأحرار"، وأنه هو الحزب الثالث في البرلمان قبل حزب الاستقلال.
وعقد ابن كيران الاثنين لقاء مع أحزاب "الكتلة الديموقراطية" حضره حميد شباط أمين عام حزب الاستقلال، ونبيل بن عبد الله أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، فيما تخلف عنه بسبب المرض إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي (أكبر حزب يساري مغربي).
وبحسب نتائج الانتخابات التي أعلنت عنها وزارة الداخلية المغربية فإن حزب الاستقلال احتل الرتبة الثالثة بـ 46 مقعدا، متبوعا بالتجمع الوطني للأحرار الذي حصل على 37 مقعدا فقط، فيما حصل "الاتحاد الدستوري" على 19 مقعد.
وكان عزيز أخنوش قد انتخب السبت أمينا عاما لحزب التجمع الوطني للأحرار، رغم أنه كان وزير "غير حزبي" في حكومة ابن كيران السابقة، وعقد مباحثاث على انفراد مع رئيس الحكومة ابن كيران استمرات ساعة واحدة.
إلى ذلك تمنى ابن كيران أن ينتهي سريعا من تشكيل الحكومة قائلا: "آمل بأن يجعل الله هذا الأمر سريعا"، رافضا تحديد موعد لإعلان الانتهاء من تشكيل الحكومة.
ويحتاج عبد الإله ابن كيران 198 مقعدا حتى يضمن أغلبية حكومية مريحة، وبعد حسم حزبي "الاستقلال 46 مقعدا" و"التقدم و الاشتراكية 12 مقعدا" مشاركتهما في الحكومة، يكون عدد مقاعد التي ضمنها رئيس الحكومة بعد إضافة مقاعد العدالة والتنمية هو 183 وانه بحاجة إلى أقل من 20 مقعدا فقط.
ويذكر أن حزب العدالة والتنمية قد تصدر نتائج الانتخابات البرلمانية الأخير بحصوله على 125 مقعدا، وحل حزب الأصالة والمعاصرة ثانيا بحصوله على 102 مقعد من أصل 395 مقعدا هي إجمالي مقاعد البرلمان. وحل حزب الاستقلال المحافظ ثالثا بـ46 مقعدا، فيما حصد حزب التقدم والاشتراكية ذو التوجه اليساري والذي شارك في الائتلاف الحكومي السابق 12 مقعدا فقط.