كشف الجنرال الأمريكي ستيفن تاونسند، العامل في العراق، أن
معركة الموصل ستكون أكثر صعوبة مما مضى، بالرغم من تقدم القوات العراقية والبيشمركة.
وقال تاوسند -الذي يقود قوات
التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في العراق تحت عنوان "عملية العزم التام"، ويشرف على معركة الموصل- إن استعادة الموصل ستكون صعبة.
وأضاف: "أعتقد أن الأمر سيكون صعبا جدا بالنسبة لأي جيش، القتال في مدينة هو أكثر تحديا، خاصة في المدن الكبرى مثل الموصل. وسيكون ذلك صعبا على جيشنا.. وسيزداد صعوبة، قبل أن يصبح سهلا".
تاوسند الذي كان يتحدث لمراسل "سي إن إن" داخل طائرة عسكرية كانت تقله إلى جنوده في الميدان، كشف أن "المحطة التالية هي سد الموصل.. زيارة مهندسي السلاح بالجيش الأمريكي، الذين يعملون مع مهندسين إيطاليين وعراقيين لتحقيق الاستقرار في السد الذي كان تحت حكم داعش، ما سبب مشاكل هيكلية رئيسية. داعش لا يزال على بعد 15 كيلومترا".
ورغم كل الدعم والمساندة التي يقدمها التحالف لبغداد في معركة الموصل، إلا أن تاوسند يؤكد أن المعركة هي معركة العراقيين، ويجيب على سؤال سي إن إن: "الأمر متروك لهم، أليس كذلك؟" بقوله: إنها خطتهم. إنهم يستعيدون ثاني أكبر مدينة في بلادهم، وهم يفعلون ذلك على طريقتهم، وأعتقد أن الأمر الأهم هو رضاهم عن تلك الطريقة".
وحول الغارات التي يشنها التحالف، قال تاوسند: "جزء من هذه الغارات هو لرفع الروح المعنوية للقوات، وجزء للتخطيط التكتيكي، وجزء للتشاور مع القادة العراقيين. وهو يؤكد أهمية من يتحمل المسؤولية".
وحول توقعاته لتصرف تنظيم الدولة، يجيب تاوسند: أتوقع أن يتمرد التنظيم عندما يفقد أراضيه، وسيبدأ بالضرب حيث يستطيع، داخل أو خارج العراق". وحتى لو لم تبق قيادة داعش موجودة داخل الموصل، يقول الجنرال إن "القوات العراقية لن تكون بمأمن هناك".
ويضيف القائد العسكري الأمريكي الأكبر في العراق: "أنا لا أعرف مكانهم.. في كل مرة نجد واحدا نقتله. لذلك؛ لو كنت أعرف أين هم كبار القادة، لكانوا في عداد الأموات. أينما ذهبوا نحن نطاردهم. إذا كانوا في المدينة فهذا جيد، وإذا كانوا قد غادروا، فسنقوم بالقبض عليهم حيثما ذهبوا ".
ويعترف تاوسند بشكل غير مباشر أن معركة الموصل باتت في صلب قضايا انتخابات الرئاسة الأمريكية، فتاوسند لا يتفق مع تصريحات ترامب بأن هناك سوء تخطيط للعملية، وأنها كارثة.
ويضيف: "أنا لا أرى أي دليل على تعثر الهجوم على الإطلاق، لا أعرف.. لا أعرف من أين يحصلون على هذه المعلومات، أنا لا أرى أن ذلك يحدث".
وفي هذا السياق، رفض تاونسند أيضا أن تكون خطط الهجوم نُشرت على نطاق واسع جدا. وقال: "من الصعب نقل أربعين ألف جندي من وسط العراق إلى شماله، والحفاظ على السرية التامة. إن الأمر أقرب إلى المستحيل".