كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن أن نيل
بركاش، الذي يعد من أهم المقاتلين الأستراليين الذين جندوا في صفوف
تنظيم الدولة، اعتقل في دولة في الشرق الأوسط، وذلك بعد ستة أشهر من إعلان السلطات الأسترالية عن مقتله.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن بركاش ربما نجا من غارة أمريكية، وأنه معتقل الآن في دولة شرق أوسطية لم يسمها، لافتا إلى أن بركاش كان أحد المقاتلين البارزين في التنظيم، وحاول تجنيد أعداد من الأستراليين وإغرائهم للسفر إلى مناطق تنظيم الدولة في
العراق وسوريا.
وتلفت الصحيفة إلى أن النائب العام الأسترالي جورج برنديس، قد أعلن في أيار/ مايو عن مقتل بركاش في غارة جوية على الموصل، وقال برنديس إن مقتله "يعرقل عمل تنظيم الدولة ويضعف قدرته على تجنيد الناس الضعفاء في مجتمعنا، للقيام بأعمال لصالح تنظيم الدولة".
ويورد التقرير نقلا عن مسؤول أمريكي، قوله إن دولة شرق أوسطية قامت باعتقال بركاش، مشيرا إلى أن وزير العدل الأسترالي مايكل كينان رفض التعليق على هذا الأمر، لكنه اعترف بأن قدرة حكومته للتأكد من تقارير القتل في العراق محدودة، وقال: "كما هو معروف، فإن الحكومة الأسترالية لا تستطيع التعليق على موضوعات أمنية وعمليات تطبيق القانون والأمن".
وأضاف كينان أن "الحكومة الأسترالية أكدت مقتل بركاش، بناء على نصيحة من الولايات المتحدة، بأنه قتل في غارة جوية". مشيرا إلى أن "هناك الكثير من الأشخاص الذين قيل إنهم ماتوا، وتبين أنهم أحياء".
وتختم "نيويورك تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن بركاش وصل إلى
سوريا عام 2013، وأصبح وجه تنظيم الدولة في عدد من الفيديوهات، لافتة إلى أنه ولد في ميلبورن، واعتنق الإسلام في عام 2012، وتردد على مركز الفرقان الإسلامي، وأصدرت الشرطة الأسترالية في آب/ أغسطس أمرا باعتقاله، ولا يزال هذا الأمر ساري المفعول.