اتهم كتاب وصحافيون
إسرائيليون حكومة بنيامين
نتنياهو بالمسؤولية عن إيجاد بيئة داخلية تشجع على قتل
الفلسطينيين.
وقال يوس فيرتير، معلق الشؤون الحزبية في صحيفة "هآرتس" إن حرص رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزرائه على إسناد ودعم الجندي إليؤور آذريا الذي أدين بقتل الفتى الفلسطيني الجريح عبد السلام الشريف تدلل على أن إسرائيل "تقاد في الواقع من قبل منظمة لافاميليا" التي تنفذ عمليات اعتداء ضد الفلسطينيين.
وفي مقال نشرته الصحيفة الخميس، نوه فيرتر إلى أن حماس نتنياهو لدعم الجندي وعائلته ومطالبته بمنحه العفو يدلل على أن كل ما يعنيه مستقبله السياسي على اعتبار أن الوقوف إلى جانب الجندي يعني "أن تتوافق مع الشعب الذي يؤيد بدون شك آذاريا".
من ناحيته قال روني دانئيل، معلق الشؤون العسكرية في قناة التلفزة الثانية إن "الحاخامات المتطرفين هم من يفرضون رؤاهم على الدولة"، مشيرا إلى أن سلوك نتنياهو ووزرائه يدلل على أنهم لا يمانعون في أن تتم مواءمة أوامر إطلاق النار المعتمدة من قبل الجيش لكي تتوافق مع توجيهات الحاخامات، الذين لم يخدم الكثير منهم في الجيش.
وحذر دانئيل خلال مداخلة الليلة الماضية من خطورة "الرسائل التي تنقل للجمهور والجنود من خلال الدعم الحكومة لآذاريا"، مشددا على أنه سيكون من الصعب في المستقبل التصدي لمثل هذا السلوك مستقبلا.
وقد دحضت الصحافية عميرة هاس المزاعم بأن محاكمة الجندي تدلل على أن إسرائيل لا توافق على المس بحياة الفلسطينيين بدون مبرر.
وأضافت أن الفلسطينيين في الضفة الغربية "يصدقون" آذاريا عندما يقول إنه تصرف حسب الأوامر والتعليمات.
وفي مقال نشرته "هآرتس" الخميس نوهت هاس إلى أن آذريا تمت محاكمته لأن أحدا ما قام بتوثيق جريمته بفيلم، في حين أن كثيرا من الجنود تصرفوا مثله لكنهم أفلتوا من العقاب لأن أحدا لم يحرج الحكومة والجيش الإسرائيلي بتوثيق جرائمهم.
وفي مقال نشرته "هآرتس" اليوم، قال الصحافي جدعون ليفي إن الجمهور الإسرائيلي ينظر لآذريا كـ"بطل قومي" لأنه قتل فلسطينيا.