أزيح الستار، السبت، في
إيران عن كتاب جديد يتحدث عن ممارسات وفكر تنظيم الدولة من وجهة نظر إيرانية، في حفل حضره مستشار القائد الأعلى للثورة الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر
ولايتي.
وبحسب وكالة تسنيم، التي رعت الحفل الذي أقيم في مقرها، فقد ألف الكتاب الدكتور سيد رضا صدر الحسيني، فيما كتب مقدمته علي أكبر ولايتي.
وتوضح الوكالة أن "هذا الكتاب هو المجلد الأول من سلسلة كتب تهدف إلى دراسة الأسباب الكامنة خلف ظهور
داعش في العالم الإسلامي".
وتناول الفصل الأول من الكتاب، بحسب تسنيم، أحد المواضيع الهامة التي لطالما كانت محلا للنقاش، وهو الفارق بين السلفيين والسلفيين الجدد، وهل هما تياران منفصلان أم تيار واحد؟!
"كما يتطرق الكتاب إلى تأثير الغزو الأمريكي على تشكيل الجماعات المتطرفة، ومنها تنظيم الدولة، كما يتناول مواضيع مثل رؤى داعش وأفكاره، هيكلية التنظيم، قادة التنظيم، أساليب التجنيد وأسباب تحقيقه عددا من النجاحات، الخطط العسكرية لداعش، كيفية استخدامه وسائل الإعلام لنشر أفكاره، المصادر المالية، العلاقة بين داعش وأمريكا والكيان الصهيوني، وغيرها"، على حد قول الوكالة.
ويشير الكتاب إلى ما أسمته الوكالة "طبيعة العلاقات الثنائية بين داعش والدول"، مثل
الاتحاد الأوروبي، شبه القارة الهندية، تركيا، جنوب شرق آسيا، روسيا والبلدان العربية.. وسبب ظهور هذا التنظيم في منطقة الشرق الأوسط.
وجاء في مقدمة ولايتي: "إن التطرف ظاهرة معقدة، وإذا ما ترافقت بمعتقدات دينية، فإنها ستشمل أبعادا مختلفة. إن التطرف الديني ليس أمرا مقتصرا على العلوم الدينية، بل هو موضوع اجتماعي، تربوي، اقتصادي، ثقافي، تاريخي ودولي.. هناك خلفيات علمية، واندفاع ديني لافت للنظر في تاريخ هذه التيارات، ولكن عناصر الاقتصاد والاجتماع مؤثرة أيضا وبالمقدار ذاته في تشكيل هذه التيارات".
ويُشار إلى أن هذا الكتاب يُعدّ أول دراسة عن التنظيمات المسلحة تُترجم من الفارسية إلى العربية ويتم نشرها في دول المنطقة.