حثّ القاضي الشرعي الأول في العاصمة السورية
دمشق على تعدد الزوجات؛ من أجل القضاء على
العنوسة.
القاضي الشرعي محمود المعراوي، وفي تصريحات لصحيفة "تشرين" الموالية للنظام، قال إن ظاهرة العنوسة ازدادت في السنوات الخمس الأخيرة، في إشارة إلى ما بعد اندلاع الثورة.
واستعرضت صحيفة "تشرين" نماذج واقعية لفتيات سوريات تجاوزن سن الثلاثين من العمر، ولم يتزوجن، رغم جمالهن وعدم معاناتهن من أي اعتلالات.
وبحسب القاضي المعراوي، فإن نسبة الفتيات تجاوزت 65 في المئة، في تفوق شاسع عن الشباب السوري.
وكشف المعراوي عن تساهل القضاء الشرعي بتعدد الزوجات، وإسقاط شرط الكفاءة الاقتصادية للزوج.
دكتور علم الاجتماع، طلال مصطفى، قال لصحيفة "تشرين" إن "الحرب تركت آثارا سلبية على المجتمع، منها ما يتعلق بالتصدي للزواج التي سببها الأساس إما هجرة الشباب إلى الخارج أو انخراطهم في القوات المسلحة، وتاليا عدم الاستقرار أو التفكير في
الزواج، علما أنه في الأحوال الطبيعية كان الشباب يؤجلون زواجهم لما بعد انتهاء الخدمة الإلزامية والعودة إلى الحياة المدنية والمهنية، مبينا أنّ من عوامل تأخر الزواج عدم الاستقرار النفسي والاجتماعي لدى الشباب".
بدورها، نقلت صحيفة "زمان الوصل" سخط موالين للنظام على تصريحات ومقترحات القاضي المعراوي.
وأوضحت "زمان الوصل" أن التقرير يبرهن على خسارة نظام
الأسد الآلاف من عناصره في الحرب، وهو ما رفع نسبة الأرامل والعوانس.
وبحسب زمان الوصل، فإن كلام المعراوي يوجد له مبرر قوي عند النظام، وهو انتشار بيوت "الدعارة"، والاغتصاب، وغيرها.