بينما كانت عائلته في انتظار الإفراج عنه من سجن النقب الصحراوي الاسرائيلي، بعد قضائه 12 عاما متواصلة، وقبيل لحظات من خروجه إلى فضاء الحرية، أعادت مخابرات الاحتلال اعتقال الأسير موسى محمد درويش من قرية العيسوية وسط القدس.
وذكرت لجنة أهالي الأسرى المقدسيين في بيان لها الأحد، أن سيارة تابعة لمخابرات الاحتلال، وصلت إلى باب السجن واستلمت الأسير المُحرّر درويش من ضباط السجن، بينما كان الأهل في انتظاره هناك منذ ساعات الصباح الباكر.
واقتحمت قوات الاحتلال الأسبوع الماضي، منزل عائلة الأسير وأجرت تفتيشا واسعا فيه واعتقلت شقيقه مجد، وحوّلته للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر.
وكان الاحتلال الإسرائيلي اعتقل الشاب درويش قبل 12 عاما، واتهمته بالانضمام لمجموعة مسلحة تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
من جهته، اعتبر المتحدث باسم هيئة شئون الأسرى
الفلسطينيين أن ما جرى يعتبر جزء من التحايل والعقوبة الإضافية التي يفرضها
الاحتلال على الأسرى وذويهم، في محاولة للتأثير النفسي والعصبي وتوجيه صدمة عصبية ليس للأسير وحده؛ وإنما لذويه أيضا.
وقال حسن أبو الرب لـ"
عربي21" إن الاحتلال يلجأ لمثل هذه الممارسات وسبق أن تعامل مع العديد من الأسرى بنفس الطريقة "ومثال ذلك ما حدث مع الأسير بلال كايد، الذي حوله الاحتلال للاعتقال الإداري بعد 14 عاما قضاها في السجون".
وقال أبو الرب :" هذه خطوات لا أخلاقية، وتمس القيم الإنسانية، وتتناقض كليا حتى مع القوانين والمحاكم العسكرية الإسرائيلية ".
وعن قانونية هذا الإجراء، أكد أبو الرب أن هذه الممارسات ليس لها علاقة بأي بعد قانوني، والهدف منها تنغيص الفرحة على الأسير وذويه، وزيادة آلامهم ومعاناتهم .
وأشار أن هيئة شئون الأسرى تتابع هذه القضايا باهتمام كبير من قبل المحامين، وذلك لمعرفة الأسباب الحقيقية الكامنة وراء إعادة الاعتقال، وعدم تنفيذ قرارات المحاكم بعد انقضاء فترات الحكم.