قالت صحيفة "إندبندنت" إن
حزب العمال قرر يوم أمس تعليق عضوية عمدة لندن السابق
كين ليفنغستون؛ على خلفية تصريحات له العام الماضي، دفاعا عن نائبة عمالية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن ليفنغستون قال في تصريحاته إن هتلر دعم المشروع الصهيوني في فلسطين، لافتا إلى أنه اتهم بالعداء للسامية، وعلقت عضويته لمدة عام، وجرى التحقيق في ملف العداء للسامية في حزب العمال، خاصة الجناح الشبابي منه.
وتلفت الصحيفة إلى أن تعليق عضوية ليفنغستون جاء خلافا لتوقعاته، حيث أخبر مراسلة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أنه كان يتوقع قرارا بفصله، مشيرة إلى أنه تمسك بموقفه، وبأن قول الحقيقة مهم ويجب أن يقال، وأجاب ردا على سؤال عما إذا ساعدت تصريحاته قضية حزب العمال، قائلا إن أي شيء يكشف عن الحقيقة يخدم القضية.
ويذكر التقرير أن لجنة الدستور الوطنية للحزب توصلت إلى أن عمدة لندن السابق يمكنه مواصلة عضويته في الحزب والتصويت بعدما منع منه، لكنه لا يستطيع الترشح في لجان الحزب الداخلية، أو زيارة المناطق الانتخابية.
وتفيد الصحيفة بأن هذا القرار جاء بعد جلسات استماع استمرت لمدة ثلاثة أيام في قضيته، حيث وجد الحزب أن ليفنغستون خرق قوانين الحزب، "ووجدت اللجنة الوطنية أن العقوبة لخرق قواعد الحزب هي تعليق تولي مناصب وتمثيل في داخل حزب العمال لمدة عامين، وأنه بناء على المدة التي قضاها في التعليق الإداري، فإن تعليق نشاطاته الداخلية سينتهي في 27 نيسان/ أبريل 2018".
وينقل التقرير عن العمدة السابق، قوله: "قررت اليوم لجنة حزب العمال تمديد منعي لمدة عام؛ بسبب
آرائي السياسية، وليس لأنني فعلت أمرا يضر بحزب العمال".
ويضيف ليفنغستون أن "عملية الضبط في حزب العمال ليست متناسقة مع العدالة الطبيعية من خلال عدة طرق، حيث إن عملية الاستماع لم تكن مفتوحة للرأي العام، رغم ما تنص عليه قواعد الحزب، وتم تعليق عضويتي لمدة 11 شهرا قبل أن تعقد جلسة الاستماع، بالإضافة إلى أن توقيت جلسة الاجتماع النهائية لتتزامن مع إعلان الحزب عن خطته لانتخابات أيار/ مايو لم تكن موفقة من الجهة التي قررت هذا أيا كانت".
ويتابع ليفنغستون قائلا: "من الواضح أن مصالح حزب العمال ستتأثر بشكل حتمي، وتؤدي إلى عناوين صحف غير جيدة، في وقت يركز فيه الحزب على الحملة"، مشيرا إلى أنه سيقوم بحملة لرفع التعليق عن عضويته في داخل الحزب.
وتقول الصحيفة إن التعليق جاء على خلاف التوقعات بفصله من الحزب بشكل كامل، لافتة إلى أن بعض نواب حزب العمال قد يرون تساهلا في العقوبة التي فرضت عليه.
وينوه التقرير إلى أن عضوية ليفنغستون، الصديق القديم لزعيم حزب العمال
جيرمي كوربين، تعود إلى عام 1969، لكنه نفي من الحزب لمدة أربعة أعوام خلال فترة توني بلير وحزب العمال الجدد، ورشح نفسه عام 2000 لعمادة لندن بصفته مرشحا مستقلا، وعاد إلى الحزب بعد أربعة أعوام.
وبحسب الصحيفة، فإن ليفنغستون تحدث في برنامج إذاعي في نيسان/ أبريل، وقال إن الزعيم النازي هتلر دعم في الثلاثينيات من القرن الماضي الصهيونية "قبل أن يقوم بقتل ستة ملايين يهودي"، منوهة إلى أن المدير التنفيذي لمجلس القيادة
اليهودية سايمون جونسون، عبر عن خيبة أمله من قرار لجنة حزب العمال، وقال إن "تعليق عضوية مؤقتا ليس إلا ضربة على اليد"، وأضاف أن تعليقات ليفنغستون غير الدقيقة والمعادية تركت أثرها في المجتمع اليهودي.
ويورد التقرير أن ليفنغستون البالغ من العمر 71 عاما، الذي يمثله المحامي في مجال حقوق الإنسان مايكل مانسفيلد، توقع فصلا من الحزب، مشيرا إلى أنه كان مصمما في مقابلة سابقة مع الصحيفة، على مواجهة أي قرار من خلال الطرق القانونية.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى قول ليفنغستون إن لجنة الدستور الوطنية في الحزب قررت منعه لأنه دعم كوربين، وليس لتعليقاته المعادية للسامية.