اتهم
الجيش العراقي، الأحد،
تنظيم الدولة بقصف قواته بقذائف "محملة بمواد كيميائية" خلال تقدمها، أمس، في الجانب الغربي لمدينة
الموصل شمالي البلاد؛ ما أوقع إصابات في صفوف جنوده.
وقالت قيادة "العمليات المشتركة" التابعة للجيش، في بيان، إنه "أثناء تقدم القوات العراقية، أمس السبت، في الجانب الغربي لمدينة الموصل، حاولت عصابات (داعش) إعاقة تقدمها من خلال استخدام قذائف معبئة بمواد كيميائية سامة (لم تذكر طبيعتها)".
وأضافت أن "تأثير تلك القذائف كان محدودا وحقق إصابات محدودة بين الجنود الذين تم إخلاؤهم وعلاجهم بشكل كامل".
وسبق أن اتهمت السلطات العراقية تنظيم الدولة باستخدام غازات سامة في الحرب الدائرة بين الطرفين، منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في مدينة الموصل.
وفي آخر حادث من هذا النوع، أفادت منظمة الصحة العالمية مطلع آذار/ مارس الماضي، في بيان لها، بأن "ما لا يقل من 12 شخصا، بينهم نساء وأطفال، تلقوا العلاج من آثار استخدام السلاح الكيميائي في الموصل".
وفي سياق متصل، أفاد أحمد الإبراهيمي، المقدم في جهاز "مكافحة الإرهاب"، بأن 70% من مساحة حي "الثورة" غربي الموصل، أصبح تحت سيطرة القوات العراقية.
وقال الإبراهيمي للأناضول، إن "قوات مكافحة الإرهاب توغلت بسرعة كبيرة في حي الثورة وقتلت نحو 19 مسلحا بينهم انتحاريون".
وأضاف أن "القوات سيطرت على مواقع قنص تتبع للتنظيم، فضلا عن تدميرها 3 سيارات مفخخة كانت معدة للتفجير، والتصدي لهجومين انتحاريين بدراجتين ناريتين".
وأشار إلى أن القوات العراقية حصنت المواقع التي سيطرت عليها وعززت تواجدها في الأماكن القريبة من تواجد تنظيم الدولة في حي "الثورة".
وأوضح أن تحرير حي "الثورة" بالكامل سوف يؤدي إلى فتح جبهة قتالية جديدة في حي "الزنجلي" و"البورصة" اللذين يقاتل فيهما جهازي الشرطة الاتحادية والرد السريع.
وذكر الإبراهيمي أن "تحقيق جهاز مكافحة الإرهاب تماسا مع القوات العراقية الأخرى في المناطق غير المحررة للموصل سيؤدي لسرعة انهيار التنظيم".
والموصل ذات كثافة سكانية سنية، وثاني أكبر مدن العراق، سيطر عليها تنظيم الدولة صيف 2014.
وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في تشرين الأول/ أكتوبر 2016، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 شباط/ فبراير الماضي معارك الجانب الغربي.