هاجمت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تدخل الرئيس دونالد
ترامب في الخلاف الخليجي، والتغريدات التي كتبها عن الموضوع.
وقالت في تقرير لها إن ترامب أقحم نفسه في الخلاف الخليجي الحاد حول إيران، ناسِبا الفضل لنفسه في تحرُّك السعودية لعزل جارتها
قطر، التي تُعد حليفا عسكريا رئيسيا للولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن ترامب قال في تغريدة على "تويتر": "خلال زيارتي الأخيرة للشرق الأوسط، ذكرتُ أنَّه لا يمكن أن يكون هناك تمويل للفكر المتطرف بعد الآن. قادة الدول أشاروا إلى قطر قائلين: "انظر!".
وأضاف في تغريدة أخرى: "من الجيد رؤية زيارتي إلى السعودية ومقابلة الملك ورؤساء 50 دولة أخرى تؤتي ثمارها بالفعل. لقد قالوا إنَّهم سيتبعون نهجا متشددا تجاه تمويل الإرهاب".
وتابع: "ربما تكون هذه هي بداية النهاية لشبح الإرهاب!".
وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن، الاثنين، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، بينما لم تتخذ الدولتان الخليجيتان الأخريان، الكويت وسلطنة عمان، الخطوة نفسها.
واعتبرت الدوحة أن الهدف من تلك الإجراءات "فرض الوصاية على الدولة، وهذا بحد ذاته انتهاك لسيادتها، وهو أمر مرفوض قطعيا".
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن تغريدات ترامب من المنتظر أن تؤدي إلى عواقب استراتيجية محتملة في الشرق الأوسط؛ حيث تُعد قطر قاعدة عسكرية مهمة للولايات المتحدة.
وخالفت تعليقات ترامب تصريحات كبار مستشاريه للأمن القومي، الذين قللوا من شأن أي تأثير للأزمة الحالية على التحالف العربي السُنّي، الذي يساعد الولايات المتحدة في قتال تنظيم الدولة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون: "إنَّنا ندعو جميع الأطراف للجلوس معا، وإنهاء هذه الخلافات بالتأكيد".
بدوره، قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس: "أنا متفائل بأنَّه لن تكون هناك آثار ناتجة عن هذا الموقف الدراماتيكي على الإطلاق، وأقول ذلك بناء على التزام كل من هذه الدول التي أشرتم إليها بالمشاركة في هذه الحرب".
كما تعارضت تغريدات ترامب أيضا مع تغريدات السفيرة الأمريكية لدى قطر، دانا شل سميث، التي قالت إنَّ قطر أحرزت تقدما حقيقيا في الحد من الدعم المادي للإرهابيين.
بدورهم، قال بعض مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنَّهم تفاجأوا بقرار ترامب بإقحام الولايات المتحدة في صراع دائر بين شركائها المقربين، خاصة بالنظر إلى علاقة أمريكا العسكرية الوثيقة مع قطر.
بدوره، نفى الكابتن جيف ديفيس، المتحدث باسم البنتاغون، فكرة تحيز الولايات المتحدة لأحد الجانبين.
وقال ديفيس: "أعتبرهم مضيفين لقاعدتنا المهمة للغاية في العديد. ليس لدينا أي نية لتغيير عملياتنا الحالية، سواء في قطر أو في أي مكان بدول مجلس التعاون الخليجي".
كما أجرى وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، محادثة هاتفية الثلاثاء مع نظيره القطري، لكنه لم يكشف عن تفاصيلها.