علقت صحيفة إسرائيل اليوم على قرار الجمعية العمومية للإنتربول الدولي والقاضي بقبول انضمام
فلسطين عضوا فيها، معبرة عن خشيتها من ملاحقة
مسؤولين إسرائيليين دوليا.
وقال معلق الشؤون السياسية في الصحيفة يارون بلوم، إنه ليس مؤكدا متى ستستخدم السلطة الفلسطينية قدرات المنظمة لملاحقة مسؤولين إسرائيليين، ولكن القرار بالتأكيد قاس وبائس من الدول الأعضاء في المنظمة.
وأضاف بلوم: "لقد قبلت الجمعية العمومية للإنتربول أمس طلب السلطة الفلسطينية الانضمام إلى المنظمة، ومن أصل 192 دولة، أيدت 75 دولة الطلب، ورغم التصويت السري عارضت الطلب 24 دولة فقط، وامتنعت 34 دولة عن التصويت".
اقرأ أيضا: فلسطين تحصل على عضوية "الإنتربول"
وتابع: "رغم مساعي وزارة الخارجية ومندوبي شرطة إسرائيل فقد تكبدنا هزيمة، هناك من سيندد بالإنتربول، ولكن لكل خسارة دبلوماسية في الساحة الدولية معنى خاص".
وذكّر المعلق السياسي برفع الجمعية العمومية للأمم المتحدة عام 2012، مكانة السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة من كيان مراقب إلى دولة مراقبة ليست عضوا، وما تلى ذلك من قبول فلسطين في منظمة "اليونسكو"، وقبولها كعضو، زاعما أنه منذئذ، تتخذ المنظمة قرارات مناهضة لإسرائيل.
وأشار بلوم إلى أن الفشل الإسرائيلي الأمريكي في إحباط الطلب الفلسطيني هو فشل هام ولاذع وكفيل بأن يكون "منحدرا سلسا" لهزائم أخرى في الجبهة الدبلوماسية الدولية.
اقرأ أيضا: نتنياهو يتوعد بـ"الرد" على انضمام فلسطين للإنتربول
ولفت إلى أن الحجة الإسرائيلية بأن فلسطين ليست دولة مثلما تقرر معايير المنظمة لم تنجح، وقال إن الخوف الكبير هو أن قبول الفلسطينيين في الإنتربول سيسمح لهم بقدرة الوصول إلى معلومات استخبارية سرية، زاعما أن هذه المعلومات قد تنقل إلى منظمات، مثل حماس، الجهاد الإسلامي، أو حتى نشطاء الجهاد العالمي وغيرهم، وسيسمح للفلسطينيين أيضا باستصدار أوامر اعتقال دولية ضد مسؤولين إسرائيليين، ويجعل من قرارات المنظمة "سياسية وغير مهنية".