سياسة دولية

إيمانويل يطلب من روحاني "الضغط" على الأسد بشأن الغوطة

ماكرون طالب روحاني بالضغط على الأسد للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية لسكان الغوطة- جيتي

طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، خلال اتصال هاتفي بنظيره الإيراني حسن روحاني "ممارسة الضغوط الضرورية" على النظام السوري لوقف الهجمات على السكان في الغوطة الشرقية المحاصرة، بحسب ما أعلن الاليزيه.


وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان "خلال هذا التشاور الهاتفي، حض رئيس الجمهورية نظيره (الإيراني) بقوة على ممارسة الضغوط الضرورية على النظام السوري لوضع حد للهجمات العشوائية على السكان المحاصرين في الغوطة الشرقية والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء الحالات الطبية الحرجة".


وأكد الرئيسان أيضا "توافقهما على العمل معا في شكل عملاني في الأيام المقبلة بهدف الحصول مع الأمم المتحدة، بالتنسيق مع نظام دمشق والدول الرئيسية المعنية بسوريا، على نتائج على الأرض وإيصال المساعدة الضرورية إلى المدنيين وجعل وقف إطلاق النار فعليا".

 

اقرأ أيضا: نزوح داخل الغوطة مع تقدم النظام.. وتعذر وصول الإغاثة (صور)

وشدد ماكرون "على المسؤولية الخاصة التي تقع على عاتق إيران بالنظر إلى علاقاتها مع النظام، في تنفيذ الهدنة الإنسانية التي نص عليها القرار 2401 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي"، بحسب البيان.


وأوضح الاليزيه أن ماكرون "سيعرض مجددا هذا الأسبوع مع نظيره الإيراني التقدم الملموس لهذه المباحثات".


وبات الجيش السوري، الأحد، يسيطر على أكثر من 25 في المئة من الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق بعد تقدمه على جبهات عدة في مواجهة الفصائل المعارضة.


ودفع التقدم والقصف الجوي العنيف مئات المدنيين إلى النزوح باتجاه مناطق سيطرة الفصائل المعارضة بعد تقدم قوات النظام.


من جهة أخرى، كرر ماكرون لروحاني "تمسك فرنسا باتفاق فيينا في 14 تموز/يوليو 2015" حول البرنامج النووي الإيراني، مذكرا بمطالب فرنسا حول المشاكل التي لا ترتبط بالاتفاق لكنها تستدعي "أجوبة واضحة" من جانب إيران وخصوصا حول برنامجها البالستي والأمن في المنطقة وخصوصا في لبنان.

 

اقرأ أيضا: لماذا تستعجل روسيا الحسم في الغوطة الشرقية؟

وأمل بـ"مساهمة بناءة" من إيران "في نزع فتيل التصعيد الإقليمي وحل الأزمات في الشرق الأوسط".


ومجمل هذه القضايا سيبحثها وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان خلال زيارته الاثنين لطهران، وفق ما أفاد به الاليزيه.


وأبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، أن بلاده تعتبر أن الدول التي تبيع السلاح للسعودية يجب أن "تتحمل المسؤولية" بالنسبة إلى "جرائم الحرب" التي ترتكب في اليمن.


وقال روحاني في مكالمة هاتفية مع ماكرون بحسب بيان إيراني رسمي نقلته وكالة "إرنا" للإنباء "نحن نشاهد ارتكاب جرائم الحرب في اليمن، وعليه ينبغي علي البلدان التي تزود السعودية والتحالف العربي بالسلاح أن تتحمل المسؤولية في هذا الخصوص".