"عربي21" تحاور "السعادة" عن موقفه من أردوغان وترشيح غل

يمكن التحالف مع كيليتشدار أوغلو لكن مع أردوغان صعب 

عقدنا لقاءات مع الرئيس السابق عبدالله غل وقد نرشحه للرئاسة 

لا نتحالف مع أردوغان حتى لا تتركز القوى بيد شخص واحد 

نحن جاهزون لخوض سباق الانتخابات

حزبنا امتداد لروح محمد الفاتح ونجم الدين أربكان  
 
كشف رئيس حزب السعادة التركي في اسطنبول، مظفر سارنلى، في مقابلة خاصة مع "عربي21" توجهات حزبه بشأن الانتخابات المبكرة التي أعلنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء الماضي، وموقفه منها.

وكان أبرز ما تناوله القيادي في "حزب السعادة"، جاهزية الحزب لخوض الانتخابات ومدى صحة الأنباء المتداولة حول سعيه لترشيح الرئيس السابق عبد الله غل، وموقفه من الرئيس الحالي أردوغان، الذي أعلن بالفعل حزب العدالة والتنمية ترشيحه للانتخابات الرئاسية.


وفي ما يأتي الحوار الذي أجرته "عربي21" مع مظفر سارنلى:


س: كيف ترى دعوة حزب الحركة القومية للانتخابات المبكرة، وموافقة الرئيس والبرلمان إجراءها في حزيران/ يونيو المقبل؟ 

هذا الأمر لم يكن مفاجئا، كنا نقرأ ذلك من خلال الحالة السياسية التي أعقبت الاستفتاء الأخير، وكان لدينا علم باقتراب الأمر، وقمنا بالاستعدادات لهذا اليوم. 

لذلك نحن جاهزون بنسبة 90 في المئة، لخوض هذا التحدي، والمشكلة الوحيدة لدى الجميع بالوقت المتوفر فقط حتى موعد الانتخابات المبكرة. 

لكننا بدأنا من اليوم بحملة للحزب تحت شعار "نقول حلوا ونأكل حلوا"، وتضمن الحملة إكرام شعبنا بإطعامه الحلوى والقطائف التركية، ودعوتهم للوقوف إلى جانبنا. 

وبسبب أن نسبتنا في البرلمان لا تكفي، فنحن اليوم بدأنا بجمع 100 ألف توقيع من أجل خوض الانتخابات، وهو رقم بسيط بالنسبة لحزبنا.

س: هل هذا الضغط والتعجيل بالزمن يأتي لصالح المعارضة أم أنه لصالح الرئيس والحزب الحاكم؟

بالطبع، سيكون في صالح من يعمل بشكل أفضل، والشعب من سيقرر إن كان سيعطي المعارضة أو الحزب الحاكم، لكن نحن نخوض هذا السباق وكلنا ثقة أنه سيكون في صالحنا، وإلا ما الفائدة من خوض سباق تعرف مسبقا أنك ستخسر فيه؟

س: وزيرة الداخلية السابقة القومية ميرال أكشينار أعلنت أنها تجمع توقيعات لخوض الانتخابات، وحزب الشعب الجمهوري يعلن تقديمه مرشحا، فهل ستتحالفون معهم؟ وهل هناك سيناريو مطروح لديكم يتضمن التحالف مع العدالة والتنمية؟

في السياسة كل شيء جائز. وفي هذه الانتخابات يمكن أن ندخل بتحالف مع حزب الشعب الجمهوري الذي يرأسه كليتشدار أوغلو، ويمكن أن ندعم أكشينار، أو غيرها. 

كل شيء ممكن، والراحل نجم الدين أربكان تحالف مع العلمانيين مثل "بولند أجاويد"، وتم انتقاده من المحافظين وقتها. 

أما عن التحالف مع العدالة والتنمية فهو صعب في نظري، لكن ليس مستحيلا. نحن ننظر فيما يكون في صالح الشعب التركي.

س: هل ما يثار من أن حزب السعادة سيقدم الرئيس السابق عبد الله غل لمنافسة الرئيس أردوغان صحيح؟ 

كانت لنا لقاءات ومناقشات بالطبع مع الأحزاب والقوى والرموز السياسية، ومنها الرئيس السابق عبدالله غل، مثل غيره من السياسيين والأحزاب، لكن حتى الآن لم تسفر عن شيء. 

وبخصوص اللقاء بالرئيس غل، سمعت ذلك من الصحافة، وليس عندي علم بتفاصيل أكثر مما نشر في الإعلام. 

يمكن أن يقدم الحزب مرشحا عنه في هذه الانتخابات، لكن القرار حتى الآن لا زال قيد الدراسة.

س: لماذا وجدت الحركة القومية أرضية مشتركة مع الرئيس أردوغان مكنتهم من التحالف معه على الرغم من التباعد الأيديولوجي، بينما أنتم تجدون التحالف مع العدالة والتنمية صعبا؟

هذا اختيار حزب الحركة القومية، ولنا اختياراتنا. لهم أن يتحالفوا مع الرئيس أردوغان أو غيره من السياسيين.

نرى صعوبة الانخراط في تحالف مع الرئيس أردوغان، لأن هذا من مصلحة شعبنا، فنحن لا نريد تركيز كل مصادر القوة بيد شخص واحد. 

وبالطبع نحن لا نصف أردوغان بالديكتاتور، ولكننا فقط  ضد تركيز القوة بيد شخص واحد، وجميعنا يرى حالة الانشطار التي أصابت حزب الحركة القومية بسبب تحالفه مع أردوغان.

س: عرفنا بحزب السعادة الذي ترأس أحد أهم فروعه في تركيا

حزب السعادة هو امتداد لروح محمد الفاتح الذي فتح القسطنطينية التي استلهمها الراحل البروفيسور نجم الدين أربكان، حيث أسس حركة "الملي غوروش"، وتعني بالعربية الرأي الوطني، التي مرت تاريخيا بحزب النظام الوطني، وبعد حله تم تشكيل حزب السلامة الوطني. 

وبعده تم إنشاء حزب الرفاه، وبعده حزب الفضيلة، والحزب الحالي السعادة، حركة دعوة وجهاد، قبل أن يكون حزبا سياسيا.