رحب مسؤولون سعوديون وإماراتيون، الخميس بالاتفاق الذي جرى بين أطراف النزاع في اليمن بالسويد.
وأعلنت دولة الامارات،الشريك الرئيسي في التحالف العربي، تأييدها لاتفاق الحديدة.
وكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش على حسابه على "تويتر"، "نرحب باتفاق السويد"، مضيفا "نرى نتائج الضغط العسكري الذي مارسته قوات التحالف، والقوات اليمنية على الحوثيين في الحديدة يؤتي ثماره ويحقق هذه النتائج السياسية".
وكشف قرقاش أن خمسة آلاف جندي إماراتي شاركوا في الحملة التي شنتها القوات الموالية للحكومة اليمنية باتجاه الحديدة منذ حزيران/ يونيو الماضي.
من جهته أعلن سفير السعودية لدى واشنطن الأمير خالد بن سلمان في تغريدات الخميس أن بلاده التي تدعم الحكومة اليمنية عسكريا منحت "دعمها المؤكد" للاتفاق.
وكتب شقيق ولي العهد محمد بن سلمان أن "الاتفاق التي أعلن عنه اليوم سيساعد في عودة الأمن إلى المنطقة، وضمنها البحر الأحمر الممر الملاحي الحيوي للتجارة الدولية".
اقرأ أيضا: انتهاء المشاورات اليمنية في السويد.. وهذه أبرز النتائج
وأضاف "إنه خطوة كبيرة نحو التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية والتوصل إلى حل سياسي".
وتوصلت الحكومة اليمنية والحوثيون في السويد، الخميس، إلى اتفاق لسحب القوات المقاتلة من مدينة الحديدة ومينائها، ووقف اطلاق النار في المحافظة، في اختراق سياسي مهم على طريق ايجاد حل لنزاع أوقع آلاف القتلى ووضع ملايين على شفير المجاعة.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في ختام المحادثات التي استمرت لأسبوع، "لقد توصلتم إلى اتفاق حول ميناء الحديدة والمدينة سيشهد إعادة انتشار لقوات الطرفين في الميناء والمدينة ووقف لاطلاق النار على مستوى المحافظة".
وأكد غوتيريش أن الأمم المتحدة "ستلعب دورا رئيسيا في الميناء" الذي تدخل عبره غالبية المساعدات الانسانية والمواد الغذائية الموجهة إلى ملايين السكان في البلد الفقير.
وقال إن جولة ثانية من المحادثات حول اليمن ستعقد في نهاية كانون الثاني/ يناير المقبل، من دون أن يحدّد مكانها.
وأوضح غوتيريش أن اتفاق الحديدة ينص على انسحاب كافة الأطراف المتنازعة من المدينة ومينائها، وأن الانسحاب سيتم "في غضون أيام".
اقرأ أيضا: الرقابة الأممية على ميناء الحديدة يتطلب تفويضا من مجلس الأمن
وأوضح مصدر في الأمم المتحدة أن 30 مراقبا أمميا قد ينتشرون في المدينة.
وفي السياق ذاته، قال السفير السعودي باليمن محمد آل جابر في تصريح لتلفزيون العربية إن إجراءات تنفيذ اتفاق الحديدة المعلن في وقت سابق اليوم الخميس بين طرفي الحرب ستبدأ غدا.
يشار إلى أن مجلس الشيوخ الأمريكي، وافق الأربعاء، على إجراء تصويت نهائي على مشروع قانون يهدف إلى منع واشنطن من الاستمرار في تقديم دعم عسكري للرياض في الحرب في اليمن.
وتواجه الإدارة الأمريكية السخط في الكونغرس، وتحديدا في صفوف الجمهوريين على الرياض بسبب دورها في الحرب في اليمن، إضافة إلى جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول.
ووافق مجلس الشيوخ بأكثرية 60 صوتاً (بينهم 11 جمهورياً) مقابل 39 على الانتقال لمرحلة التصويت النهائي على مشروع قانون يمنع الإدارة من تقديم دعم عسكري للرياض في حرب اليمن.
الرقابة الأممية على ميناء الحديدة يتطلب تفويضا من مجلس الأمن
الخمسة الدائمون بمجلس الأمن يشيدون بمشاورات اليمن بالسويد
الشيوخ الأمريكي يدعم إنهاء الدعم العسكري للسعودية باليمن