وقعت الحكومة العراقية، حزمة اتفاقيات مع إيران، على هامش الزيارة التي يقوم بها الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى بغداد.
وقال بيان أصدره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إنه جرى التوقيع على مذكرات تفاهم في مجالات عدة، منها، النفط، والتجارة، والصحة، والنقل، لإنشاء السكك الحديد بين الشلامجة الإيرانية والبصرة العراقية، وتسهيل التأشيرات لرجال الأعمال والمستثمرين من البلدين.
وتأتي حزمة الاتفاقيات خلال زيارة رسمية تستغرق 3 أيام، يجريها الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلى العراق التي وصلها الاثنين.
وأبدى الجانب الإيراني استعداده لتزويد العراق بما لديه من خبرات علمية وتقنية وبحثية، فيما أعرب الجانب العراقي عن استعداد مماثل لتطوير إمكانيات وعلوم وخبرات البلدين.
وناقش الطرفان مسودة اتفاقية أمنية، على أن تقدم رسميا إلى القنوات الدبلوماسية لتمريرها واتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية بشأنها، دون توضيح لفحوى الاتفاقية.
وأكد الجانبان على "أهمية إنشاء منافذ حدودية جديدة بينهما، وإقامة مدن صناعية مشتركة وتنفيذ النقل المباشر للبضائع بين البلدين دون تفريغها في الحدود الدولية بينهما".
وتناولا أيضا إجراءات انتقال القوى العاملة الماهرة بين البلدين، والتعاون الصحي والعلاجي والتعليمي والطبي وتجارة الأدوية، وتسهيل تسجيل شركات الأدوية بين البلدين.
وشدد الجانبان على "ضرورة مضاعفة التبادل في مجالات التجارة والاستثمار والاقتصاد والخدمات الفنية والهندسية والصناعية، بما يعزز التنمية في البلدين والمنطقة".
وعبر الجانب الإيراني عن "دعمه لإعمار العراق، من خلال تقديم الخبرات ومشاركة الشركات الإيرانية في المجالات المذكورة".
فيما رحب الجانب العراقي بمشاركة الشركات الإيرانية والمستثمرين الإيرانيين في هذا الصدد، وطالب بتسهيلات لعمل الشركات ورجال الأعمال العراقيين في إيران.
وفي الإطار نفسه، ناقش الطرفان سبل تسهيل منح التأشيرات لرعايا البلدين لأغراض السياحة والزيارة والتجارة والسياحة العلاجية والزيارات الدينية.
كما تم الاتفاق، في هذا الصدد، على تسهيل منح التأشيرات لرجال الأعمال بالبلدين.
وأعلنت إيران إلغاء رسوم التأشيرات للمواطنين العراقيين اعتبارا من أول نيسان/ أبريل المقبل، فيما أعلن العراق المعاملة بالمثل.
اقرأ أيضا: هذه أبرز الاتفاقات والمشاريع التي بحثها روحاني بالعراق
وحول الخلافات بشأن ترسيم الحدود بين العراق وإيران، وخصوصا في الممر المائي "شط العرب"، أعلن الطرفان "عزمهما الجاد على تنفيذ اتفاقية الحدود وحسن الجوار بين العراق وإيران المؤرخة في 13 يونيو/ حزيران 1975، والبروتوكولات والاتفاقات الملحقة بها، بحسن نية وبدقة".
وحسب اتفاق الطرفين، تبقى "منصة العمية" (مخصصة لتصير النفط الخام) عراقية كما كانت، دون أن يؤثر ذلك على مباحثات الطرفين في تحديد الحدود البحرية بينهما.
كما قرر الطرفان البدء بعمليات مشتركة لتنظيف "شط العرب" بهدف إعادة قناة الملاحة الرئيسية (التالوك) وفق اتفاقية 1975 المذكورة والبروتوكول المعني بذلك في أسرع وقت.
وخط التالوك هي النقطة التي يكون فيها "شط العرب" بأشد حالات انحداره وهي بشكل عام في منتصفه.
ابن زايد يزور سيؤول ويوقع اتفاقات ضخمة تجاوزت مليار دولار
كردستان العراق يوقف تصدير النفط لإيران بشكل مفاجئ