طالب حقوقيون وصحفيون السلطات المصرية بمحاسبة ضابط الشرطة بمركز شرطة
صفا بمحافظة أسيوط بصعيد مصر، بعد اعتدائه بالضرب على الصحفي، عبدالمنعم الحشاش عضو
نقابة الصحفيين، وإهانته وسبه واحتجازه لساعات وتقييده.
وكشف زملاء الصحفي الحشاش لـ"عربي21" أن الاعتداء هو بمنزلة
اعتداء على جميع الزملاء الصحفيين؛ لما مثله الاعتداء من تعمد الإهانة بحق نقابة الصحفيين،
وارتكاب تجاوزات لفظية، وانتهاكات بدنية لا يمكن السكوت عنها.
وأكدوا أنهم تقدموا ببلاغات للنائب العام، ووزارة الداخلية، "للتحقيق
مع الضابط الذي تخطى كل حدود الأخلاق في التعامل مع الحشاش في أثناء وجوده بمركز شرطة
مدينته بالصعيد لإنهاء بعض التعاملات، ولم يكن متهما أو معتقلا على ذمة أي قضية".
واتهم الحشاش نقابة الصحفين بالتقاعس عن أداء واجبها والوقوف إلى جانبه
في محنته، وعدم التحرك ضد الضابط الذي قام بالاعتداء عليه، وإصدار بيان يدين الحادثة
التي تأتي في سياق مسلسل الاعتداء على الصحفيين، على حد قوله.
كما اتهم النقابة بالتمييز في التعامل مع شكاوى الصحفيين المنتسبين لها
على قاعدة هذا ( الصحفي) معنا أو هذا (الصحفي) ليس معنا، وألقى باللوم على مجلس النقابة
الذي لم يحرك ساكنا، ولم يبادر أحد بالاتصال به ومساندته في أزمته.
وأثارت الواقعة غضب العديد من الصحفيين والحقوقيين الذين رأوا في الاعتداء
على الحشاش، استمرارا لنهج الشرطة المصرية في عدم الالتزام بالقانون، واستغلال السلطة،
والاستعلاء على باقي المواطنين بغير حق أو قانون.
ضابط شرطة: أنا القانون
وتعود الواقعة التي حدثت قبل أيام، حينما كان الصحفي عبدالمنعم الحشاش
بديوان مركز شرطة صدفا بمحافظة أسيوط (صعيد مصر) للسؤال عن موضوع خاص به، فطلب منه
ضابط إيراز هويته، ليجد أن أحد موظفي الضرائب العقارية سجل باسمه خطأ بلاغا بعدم تسديد
مبلغ 225 جنيها (13 دولارا).
وأكد الحشاش أنه كان يحتفظ بإيصالات الدفع، وأبرز له عضوية نقابة الصحفيين،
إلا أن الضابط أصر على حبسه ووضعه في زنزانة "قذرة" مع المجرمين لمدة 8 ساعات، دون تهوية أو دورة مياه.
وأضاف: "أصر النقيب مهند على وضع القيود في يدي على الرغم من أنني لست
متهما بجريمة إ؟ إنهم أصروا وقيدوني مع أحد المسجلين، وبعدها تعامل معي بأسلوب مهين
ووضع يده على مؤخرة رأسي من الخلف، وفوجئت بجذبه لرأسي إليه وضربني برأسه عدة مرات متوالية
في مقدمة رأسي حتى تورم جبيني، وواصل تسديد اللكمات لي في أنحاء جسمي مع السب والشتم
والإهانات".
وتابع: "عندما اعترضت على هذه المعاملة المهينة، وأنا لا حول لي ولا قوة، لأني مكلبش اليدين، وقلت له: (أنت لا تعاملني بالقانون) رد علي ساخرا ومتهكما: (هو
دا القانون بتاعي لو كان عاجبك يا .......) وتوالت الشتائم، وزاد الضرب".
حزب الدستور يطالب بالإفراج عن معتقلي الرأي بمصر
بروفيسور مصري مُعتقل يطلب شراء "كفن" استعدادا لـ"لقاء الله"
علماء مصر غاضبون لأوضاعهم المادية الصعبة