أعلن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين رسميا تكليفه زعيم حزب أرزق أبيض بيني غانتس بتكليف الحكومة الجديدة، بعد فشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مهمته.
وتسلم غانتس كتاب التفويض بتشكيل الحكومة الجديدة رسميا من الرئيس الإسرائيلي، الذي عبّر عن قناعته بأن فرصة تشكيل الحكومة ما زالت ممكنة، وشدد على سعيه إلى تشكيل"حكومة مصالحة وطنية"، فيما أبقى على خيار تشكيل حكومة تضم الحريديين قائما.
وقال ريفلين في مؤتمر صحافي مشترك مع غانتس: "يتعين على الأحزاب السياسية تقديم تنازلات لتسهيل عملية تشكيل الحكومة"، وأضاف "لقد اقترحت مخططًا يهدف إلى تمهيد الطريق لتشكيل حكومة وحدة".
وتابع: "الخطوط العريضة التي اقترحتها ليست مثالية، لكنها تسعى إلى تمهيد الطريق لتشكيل حكومة"؛ فيما وعد ريفلين بأنه سيبذل ما في وسعه لـ"تفادي انتخابات جديدة".
بدوره، وعد غانتس بـ "محاولة تشكيل حكومة وحدة ليبرالية"، معربًا عن تفاؤله بفرصه لتشكيل الحكومة، وأضاف أن "البلاد بأكملها تنتظر منا إنهاء حالة الفوضى السياسية". بحسب موع عرب48.
وأكد غانتس أنه يعتزم الاتصال بنتنياهو ويقترح عليه أن يكون جزءًا من حكومة الوحدة، فيما تجنب ذكر إمكانية التناوب مع نتنياهو على منصب رئاسة الحكومة، وفقا للخطة التي طرحها الرئيس الإسرائيلي، خلال خطابه.
وشدد غانتس على أن "أي شخص سيقود إسرائيل لانتخابات مدمرة ثالثة أخرى من أجل مصالحه الشخصية، سينتهي به الأمر ويختفي من الخريطة السياسية"، ملمحًا في هذا الصدد إلى نتنياهو.
اقرأ أيضا: دعوة غانتس للقائمة العربية لدخول الحكومة.. دلائل وتوقعات
وفي 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، كلف الرئيس ريفلين، نتنياهو بتشكيل الحكومة ليكون أمامه مهلة 28 يوما، لكنه أعلن الاثنين فشله في المهمة.
وبموجب القانون الإسرائيلي، فإنه بعد إبلاغ الرئيس الإسرائيلي عن عدم القدرة على تشكيل الحكومة، فإن الرئيس يوكل هذه المهمة مجددا إلى عضو كنيست آخر خلال ثلاثة أيام، أو يقوم بإبلاغ رئيس الكنيست أنه لا يرى إمكانية للتوصل لتشكيل حكومة.
وتواجه إسرائيل أزمة سياسية منذ عشرة شهور بعد حل الكنيست نهاية العام الماضي، وفشل نتنياهو في تشكيل حكومة، وتسبب في إجراء جولتين انتخابيتين (في أبريل/ نيسان وسبتمبر/ أيلول 2019) لم تكن نتائجهما حاسمة في الدفع لتشكيل حكومة.
رسميا.. ريفلين سيكلف غانتس بتشكيل الحكومة بعد فشل نتنياهو
نتنياهو يفشل في تشكيل الحكومة وترجيح بتكليف غانتس
غانتس يرفض عرضا من نتنياهو في "مفاوضات الأيام الأخيرة"