قالت القناة 13 الإسرائيلية، إن وزير الحرب نفتالي بينت وافق على البدء في التخطيط لبناء حي استيطاني جديد في مجمع سوق الجملة في الخليل.
ومن شأن التجمع الجديد أن يخلق تواصلا مباشرا بين المسجد الإبراهيمي، وحي أبراهام أفينو الاستيطاني وبالتالي مضاعفة عدد اليهود في المدينة. بحسب القناة.
وأضافت: "سيتم هدم مباني السوق وسيتم بناء متاجر جديدة في مكانها".
ورفضت الرئاسة الفلسطينية، الأحد، القرار الإسرائيلي، واعتبرت في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، الخطوة الإسرائيلية "انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".
وقالت إن "هذا الإعلان الإسرائيلي يمثل أولى النتائج الملموسة لمحاولات إدارة الرئيس (الأمريكي دونالد) ترمب لشرعنة الاستيطان، وهي الخطوة الممهدة للضم".
وحملت الرئاسة "الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني".
ودعت المجتمع الدولي "للتحرك العاجل للوقوف في وجه هذه الإجراءات الإسرائيلية، واتخاذ خطوات ملموسة مقابل التصعيد الاسرائيلي، تبدأ بمقاطعة شاملة للاستيطان الاستعماري الاسرائيلي".
من جانبها أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأحد، رفضها القرار الإسرائيلي.
وفي بيان، للمتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، وصل الأناضول نسخة منه، وصفت الحركة، مصادقة وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينت، على البدء بالتخطيط لبناء الحي الاستيطاني، بأنه "تكريس لسياسة الاحتلال العدوانية على أرضنا الفلسطينية".
وأضاف البيان أن ذلك "نتيجة دعم واشنطن المتزايد والتي كان آخرها قرار عدم اعتبار، وجود المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلّة أمر مخالف للقانون الدولي".
اقرأ أيضا: الاحتلال ينشر مخططا لبناء 11 ألف وحدة استيطانية شمالي القدس
وفي 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي، أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة "مخالفة للقانون الدولي"، فيما لاقت التصريحات إدانات دولية وعربية.
ولفت إلى أن المصادقة تأتي من قبل وزير الدفاع الإسرائيلي "لمحاولة إثبات ذاته أمام حمى المنافسات الداخلية في الكيان الإسرائيلي".
وسوق الجملة (الحسبة)، هو سوق خضار أغلقته إسرائيل أمام الفلسطينيين عقب مجزة الحرم الإبراهيمي التي نفذها المستوطن باروخ غولدشتاين 25 شباط/ فبراير 1994، وأسفرت عن استشهاد 29 مصليا فلسطينيا وإصابة 125 على الأقل.
ويقع السوق في محيط البلدة القديمة من الخليل ويتداخل فيها، كما أنه قريب من الحرم الابراهيمي في منطقة السهلة المغلقة أمام المواطنين الفلسطينيين والتي حولتها إسرائيل إلى منطقة استيطانية.
وتقع البلدة القديمة من الخليل تحت السيطرة الإسرائيلية، منذ عام 1967، ويسكن فيها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.
والمستوطنات الإسرائيلية واحدة من أكثر القضايا الساخنة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود. ويرى معظم المجتمع الدولي أن المستوطنات غير قانونية، وهي وجهة نظر لطالما عارضتها إسرائيل.
الاحتلال ينشر مخططا لبناء 11 ألف وحدة استيطانية شمالي القدس
مواجهات عنيفة مع الاحتلال بالضفة بعد استشهاد أبو دياك (شاهد)
إصابات باعتداءات للاحتلال ومستوطنيه على أهالي الخليل (شاهد)