ذكرت وسائل إعلام تركية، الثلاثاء، أن موسكو استفزت أنقرة، من خلال إرسالها فرقاطتين عبر مضيق البوسفور إلى السواحل الروسية لهما اسمان مثيران للجدل، وذلك عقب مقتل الجنود الأتراك بريف إدلب الجنوبي في 27 شباط/ فبراير الماضي.
وقالت صحيفة "يني شاغ" التركية، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن فرقاطتين روسيتين، عبرتا مضيق الدردنيل والبوسفور إلى بحر إيجه، اتجهتا إلى السواحل السورية، في ظل التوتر في إدلب.
وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن اسمي الفرقاطتين، جذبتا الانتباه، في محاولة من موسكو لاستفزاز أنقرة، وتذكيرها بالحروب العثمانية الروسية.
وأضافت أن السفينتين حملتا اسم، "الأدميرال ماكروف"، و"الأدميرال غريغورفيتش"، وعبرت كلاهما مضيق البسفور، وتحملان صواريخ الكروز، واتجهتا إلى سواحل سوريا.
اقرأ أيضا: هذه مواقف أمريكا وروسيا وإيران من مقتل جنود تركيا بإدلب
وأشارت إلى أن ستيبان ماكروف، هو الأدميرال المشهور، الذي وجه الضربة الأولى للبحرية العثمانية في الحرب العثمانية الروسية (1877-1878) والمعروفة باسم "حرب 93".
أما إيفان غريغوروفيتش، يعد آخر وزير لبحرية الإمبراطورية الروسية (من عام 1911 إلى عام 1917)، وهو أدميرال البحرية الروسية التي قصفت السواحل العثمانية في الحرب العالمية الأولى.
من جانبه، تساءل زعيم الحركة القومية التركي، دولت بهتشلي، وفق قناة "أن تي في" التركية: "ما الرسالة التي تقصدها موسكو بالأسماء التي حملتها الفرقاطتين الحربيتين الروسيتين التي عبرت من خلال المضائق في تركيا؟".
اقرأ أيضا: ماذا وراء إعلان روسيا نشر شرطتها العسكرية في سراقب؟
وأضاف وفق تصريحاته التي ترجمتها "عربي21": "يعتقدون أننا لم نلاحظ ذلك؟ لذلك هل أنا مخطئ بأن نقول أنه ليس من الصواب الثقة بروسيا؟".
وتابع قائلا: "سنهدم بيت من يقطع غصننا، ونلقن الدرس لمن يسيء لنا، أو يتبختر علينا، وخطة النزول في البحار الساخنة هي خطة تاريخية، وصفحات الأجندة السرية تنكشف واحدة تلو الأخرى".
مصدر تركي: أنقرة أرجأت تفعيل "أس400" بسبب التوترات بإدلب
صحيفة: هذا ما طلبه أردوغان من ترامب حول مجال إدلب الجوي
تركيا ترفض مقترحا روسيا بشأن التوتر بإدلب.. هذه تفاصيله