نشرت مجلة "ريدرز دايجست" الأمريكية تقريرا استعرضت فيه 11 خطأ شائعا لدى السباحين.
واستعرضت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، طرقا جديدة للسباحة من شأنها أن تساعدنا على اكتشاف كيفية التحرك في الماء بفعالية.
لا تستخدم نفس الحركات القديمة
وذكرت المجلة أنه بفضل التطورات التكنولوجية التي تسمح للخبراء بمشاهدة تحركات السباحين تحت الماء، بات بإمكاننا إعادة النظر في أكثر الطرق كفاءة. وقد أكد السباح والمدرب غاري هول، الذي شارك ثلاث مرات في الألعاب الأولمبية والحائز على العديد من الميداليات، أنّ "السباحة ربما تطورت بشكل أسرع من الرياضات الأخرى، لأننا أصبحنا اليوم قادرين على فحص أدق التفاصيل التي لم يسبق لنا دراستها من قبل".
ثني ذراعيك في الهواء دائمًا
وأوضحت أن ثني الذراعين أثناء مرحلة "استعادة النشاط"، أي عندما تكون ذراعك خارج الماء يعدّ من السمات المميزة للسباحة الحرة. لكن هذا الأسلوب يرهق جسم السباح ويبطئ حركته. ولعل ذلك ما أكدته جيني ماككويستون، مؤسسة مدرسة غولدفيش للسباحة، التي أشارت إلى أنه من الأفضل إطلاق الذراع إلى الأمام بشكل مستقيم ما يجعلهم يسبحون بشكل أسرع. وأضافت ماككويستون أن العدائين يحاولون بشكل متزايد اكتساب تلك الوضعية والحفاظ عليها.
النظر إلى الأمام
وأكد هول أن معظم السباحين يتعلمون النظر إلى الأمام عندما يكونون تحت الماء، لكن الطريقة السليمة التي تضمن تحركا أسرع هي النظر نحو الأسفل وغمر الرأس بالماء بعد التنفس.
التجديف بالذراعين
وأوردت المجلة أنه من البديهي التجديف بالذراعين على شكل الحرف اللاتيني "إس"، لكن يؤكد دوغلاس غروستين، المدير الإقليمي للرياضات المائية في "لايف تايم فيتنس" في رويال أوك في ميشيغان، أنّ التقنية المعتمدة مؤخرًا تبسّط أساليب السباحة وتجعلها أكثر فعالية، وذلك من خلال التحرك في الماء بدفع الماء للخلف فيما أسماه "الديناميكيات المائية". فعندما تدخل يدك الماء، تقوم حينها بتوجيه الأصابع للأسفل بينما يرتفع المرفق، ثم تقوم بدفعه للخلف. وينطبق هذا الأسلوب على السباحة الظهرية وسباحة الفراشة والسباحة الحرة.
اقرأ أيضا: إليك أفضل النصائح لتعليم الأطفال كيفية السباحة
إبقاء أصابعك مضمومة
وأشارت المجلة إلى أن أسلوب السباحة المتعارف عليه يقوم على إبقاء يديك معًا مثل مجداف عند التحرك عبر الماء، ولكن آن الأوان للتخلي عن هذه النصيحة. وحيال هذا الشأن، قال هول "اكتشفنا حديثا أن فصل الأصابع عن الإبهام يزيد من قوة الدفع عبر الماء أكثر من الضغط على الأصابع معًا".
توسيع الحركات
ولفتت المجلة إلى أن الخبراء يؤكدون أن "ركلة الضفدع" باتت من ضمن أساليب السباحة القديمة. ونصحت ماككويستون بعدم توسيع مجال حركات الساقين، وإنما مباعدة الركبتين عن بعضهما مسافة بوصات فقط، وينطبق الأمر نفسه على الذراعين. وأوردت ماككويستون أنه "يجب أن تبقى اليدان أمامك طوال الوقت وعندما تبدأ عملية السحب لا ينبغي أن تكون المسافة بينهما أكبر من عرض الكتفين، فمجال التحرك في الحقيقة ضيق بعكس ما يتصوره الكثيرون".
البقاء في وضع مسطح في الماء
وذكرت أنه من الأخطاء الشائعة بشأن سباحة الصدر هو الحفاظ على وضعية حركة مسطحة تتجه إلى الأمام. أكد هول أن "هذا الأسلوب ساد خلال السبعينات. لكنه يعرقل حركة السباح ويسحبه إلى الأسفل. يجب أن تشبه سباحة الصدر حركات الفراشة التي تأخذ في التموج شيئا فشيئا".
الإفراط في الركل
وأشارت المجلة إلى أن رؤية الفقاعات عند تحريك القدمين خلال السباحة الظهرية دليل على أنك تسبح بشكل صحيح. لكن حسب غروستين إن تقنية الركل الصحيحة خادعة بعض الشيء، فهي تتطلب إحساسا بكيفية تدفق الماء من حولك. لذلك، حاول أن لا تكرر أخطاء على غرار ثني الركبتين كثيرًا، مثل ركلة الدراجة، أو الاستقامة بجمود بل يجب أن تتولّد الركلة من الورك. وعليك الحفاظ على ركبتين غير متشنجتين على نحو تشعر خلاله بالراحة والاسترخاء في الماء.
استخدام تقنية "ثقب المفتاح" في سباحة الفراشة
بالنسبة لأولئك الذين يتحلون بما يكفي من الشجاعة والمهارة في سباحة الفراشة، من المرجح أنهم يعتمدون تقنية يطلق عليها تسمية ثقب المفتاح. وهي وفقا لغروستين "المساحة التي تمرر فيها ذراعيك عند السباحة، ثم تدخلهما إلى الوسط وتدفع للخلف انطلاقا من نفس النقطة. لكن اليوم، نعلم أن مصدر القوة يتأتى من دفع أطراف الأصابع باتجاه الأسفل حيث يكون المرفق أكثر علوا".
السباحة بذراع مستقيمة
وأشارت المجلة إلى أنه أثناء السباحة الظهرية، يجب أن تكون ذراعاك مستقيمتين طوال الوقت، لكن هذا الأسلوب خاطئ. أكد غروستين أنه "إذا فكرنا جيدا سنلاحظ أنه إذا دفعت ذراعك المستقيمة في الماء ستغرق، في حين أن الأسلم أن تحافظ على مرفقك بمحاذاة جسمك ثم تدفع نحو الأمام وبهذه الطريقة، يجمع الساعد الماء، ويمكنك دفعه خلفك".
احبس أنفاسك
وأوضحت ماككويستون أن نظرية التنفس تغيرت على مر السنين، حيث كان ينصح بالتنفس كل أربع حركات أو أقل في مئة متر سباحة حرة، والآن إذا كنت تشاهد الرياضيين الأولمبيين، ستلاحظ أنهم يأخذون نفسًا في كل حركة. يعتبر هذا التحول مثيرا للاهتمام. وإذا تم بالطريقة الصحيحة، لن يبطئ التنفس حركتك وسيزود جسمك بالمزيد من الأكسجين.
عدم الإصغاء لجسمك
وأكدت المجلة أن ما يمكن أن يلائمك من أساليب قد لا يكون كذلك مع شخص آخر، ذلك أنّه يجب أن تؤخذ عوامل على غرار السن وتكوين الجسم ومسافة السباحة بعين الاعتبار. وأشار غروستين إلى أنه "بمجرد أن نعتقد أن إحدى الطرق صحيحة، يظهر سباح آخر ليثبت أننا كنا مخطئين. ففي الأولمبياد الماضي مثلا، اعتمد أفضل ثلاثة متسابقين في نهائي 1500 متر رجال تقنيات مختلفة، لأن كلا منهم اعتمد الطريقة الأفضل التي تناسبه".