نشرت مجلة "إستيلو ناكست" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن فوائد الزواج من رجل أقل جاذبية من شريكته.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إننا "أحيانا نلاحظ الفرق الواضح على مستوى المظهر الخارجي بين الأزواج. ومن بين أكثر الأسباب شيوعا لهذا الارتباط والتي لا يمكن أن يتصورها البعض، أن زواج المرأة من رجل أقل منها جاذبية يجعلها أكثر سعادة، ولعل هذا ما أظهره العلم من خلال دراسة فعلية".
ذكرت المجلة أن أزواجا على غرار الفاتنة بيونسي وزوجها جاي زي، يشكلان نموذجا للزوجين المثاليين حسب العلم، ودليلا قاطعا على أن زواج رجل ليس وسيما بامرأة جذابة ينتج عنه امرأة سعيدة وزواج ناجح. ووفقًا لدراسة أجرتها جامعة "إلسفير" في هولندا بالتعاون مع جامعة ولاية فلوريدا، فإن مفاتيح السعادة تكمن في مثل هذا النوع من الزيجات.
وأوضحت المجلة أنه شارك في هذه الدراسة حوالي 113 ثنائيا متزوجين حديثًا، بمتوسط أعمار يبلغ 20 سنة، وقع تصنيفهم وفقًا لجاذبيتهم الجسدية. وقد طُلب منهم تعمير استبيان لبيان رغَباتهم الشخصية وتصنيف أنفسهم بناءً على مدى إعجابهم بمظهرهم الخارجي (بناءً على ملامح الوجه ومظهر الجسم).
كانت النتائج واضحة للغاية، حيث بينت الدراسة أن النساء اللواتي كان شركاؤهنّ على قدر عال من الوسامة، يقضين معظم أوقاتهن في العناية الشخصية بأنفسهن وتدور مخاوفهنّ الرئيسية حول تجنب زيادة الوزن أو بدء تدهور مظهرهن الخارجي.
وكان التطلع المستمر إلى الحفاظ على مستوى اللياقة الجسدية يسبب لهن غالبا الإجهاد الحتمي وانخفاض الروح المعنوية، ويعزى ذلك إلى خوفهنّ من انجذاب أزواجهن إلى النساء الجميلات.
أما بالنسبة لأولئك النساء اللواتي تزوجن بشريك غير وسيم، فبينت الدراسة أنهنّ يستمتعن أكثر بكل لحظة في حياتهن بالإضافة إلى أنهم يخصّصن أوقاتا معينة لتعزيز الروابط الزوجية، ولا يهتممن كثيرا بأنفسهن. ومن هنا تم استنتاج أن الزواج من رجل غير وسيم يجعل المرأة أكثر سعادة من غيرها.
ومن المعتقدات الراسخة أن زواج امرأة فاتنة برجل أقل منها جاذبية، سببه بالأساس الثروة، وهو دافع يبدو واضحًا أحيانا في كثير من الحالات. هذا الأمر أجبر كلا من العالمتين تانيا رينولدز وأندريا ميلتزر على التأكد من مدى فعالية الدراسة، وذلك بتحليل بعض العوامل الخارجية الأخرى المرتبطة بمثل هذا النوع من الارتباط.
وبين الأزواج العاديين، قد يكون هناك سبب أو عامل واحد جعل الشخصين يرتبطان ببعضهما، ولكن بين المشاهير هناك العديد من الحالات التي يمكن أن نستخلص منها أنواعا أخرى من العوامل التي تفسر هذا النوع من الارتباط.
وتساءلت المجلة عن ما إذا كان الرجل غير الجذاب يتمتع بقدرة كبيرة على التأثير في النساء، أو إذا كان النفوذ الكبير عاملا يمكن أن يجعل رجلا مثل دونالد ترامب يتزوج عارضة أزياء سابقة مثل ميلانيا. في الحقيقة، إن النفوذ والشهرة والمال والتأثير أو الجاذبية وقوة الإغواء من العوامل التي تتجاوز في أغلب الأوقات المظهر الجسدي. وقد يكون هذا هو سبب اختيار العديد من النساء رجالا أقل جاذبية جسديًا للزواج.
ربما كانت فكرة الدراسة بسيطة نوعا ما، ولكنها تهدف بشكل أكبر إلى التحقيق في العوامل الحقيقية التي تؤثر على سعادتنا. وعلى أي حال، أثناء البحث عن العلاقة بين مدى جاذبية الشريك والسعادة التي يمكن أن يوفرها، فإنه يمكننا أن نتجاهل تلك التفاصيل، التي تجعلنا سعداء للغاية والتي لا علاقة لها بالجمال.
للاطلاع على النص الأصلي (هنا)