ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن النساء في معسكرات تحتجز فيها الصين مسلمي الإيغور، في منطقة شينجيانغ، يتعرضن للاغتصاب والاعتداء الجنسي والتعذيب.
ونقلت في تقرير خاص، عن ضحايا وشهود عيان من المعسكرات المذكورة، أن "عمليات اغتصاب ممنهجة، وتعذيب، وتعقيم وغسل دماغ"، يتعرض لها المحتجزون هناك.
وقالت امرأة فرت من شينجيانغ بعد إطلاق سراحها، وهي توجد الآن في الولايات المتحدة، إن النساء يخرجن من زنازينهن "كل ليلة"، ويغتصبهن رجل صيني مقنع أو أكثر.
وأضافت أنها تعرضت للتعذيب ثم اغتصبت جماعيا ثلاث مرات، في كل مرة من قبل رجلين أو ثلاثة.
وقالت امرأة كازاخية من شينجيانغ احتُجزت لمدة 18 شهرا في المعسكر إنها أُجبرت على تجريد نساء الإيغور من ملابسهن وتقييد أيديهن، قبل تركهن وحدهن مع رجال صينيين.
اقرأ أيضا: امرأة من الإيغور تروي كيف نجت من معسكر صيني: أرواحنا ماتت
وقال أدريان زينز، الخبير البارز في سياسات الصين في شينجيانغ، إن الشهادة التي جمعت من أجل تحقيق بي بي سي "تؤكد أسوأ ما سمعناه من قبل".
وتنفي الصين باستمرار ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ، وتقول إن المعسكرات ليست معسكرات اعتقال، لكنها "مراكز تعليم وتدريب مهني".
واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، "بي بي سي" بتقديم "تقرير كاذب" كان "بالكامل من دون أساس من الوقائع".
وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الإيغور التركية المسلمة، وتطلق عليه بكين اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الإيغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.
دعوات لمقاطعة أولمبياد بكين احتجاجا على انتهاكات الإيغور