مدونات

ماذا عن السعادة؟

كاتب آخر
جميعنا نتفق على حبنا بأن نكون سعداء في أيامنا؛ لأن السعادة بالنسبة لنا مصدر طاقة إيجابي وغذاء للروح تجعلنا نستمر بأعمالنا وإنجازاتنا دون تذمر أو ملل.

انظر إلى نفسك في المرآة وقل: هل أنا سعيد؟ إذا كانت إجابتك لا، قل: كيف أسعد هذه الروح التي وهبها الله لي وسيسألني عنها يوما ما؟

عليك أن تبحث عن سعادتك بنفسك، فأنت وحدك من تقرر كيف تجلب لها السعادة لا الآخرين.

فماذا أفعل كي أكون سعيدا؟

- السعادة الحقيقية تكمن في التقرب إلى الله عز وجل وطاعته، فكثيرا منا ألهته الدنيا وما بها وأصبح يصارع فيها كالوحش من أجل قضاء حاجاته، غافلا عن عبادة الله حق عبادة، فلا حرج عليك إن وجدت ما يسعدك في دنياك ولكن لم تشعر بلذتها وسرعان ما ذبلت منك.

قال تعالى: "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا".

- قدر قيمة نفسك ولا تجعل أحدا يقلل من شخصيتك ويحبط آمالك.

- حقق كل فترة هدفا صغيرا، وأنجز شيئا يسعدك. ماذا عن حفظ جزء من القرآن كل شهر، أو قراءة كتاب يجعلك أفضل؟

- ابتسم وتحدث الحديث الطيب والمرح، فكلماتك الطيبة تبني لك جسورا من السعادة في قلوب الناس. شارك سعادتك مع أحبابك وأصحابك، رد السلام على المارة، تحدث مع كبار السن فقد تكون لهم سبلا من السعادة تجهلها أنت.

- أبعد عن قلبك الحقد والكره ولا تبالي لمن يكرهك، واجعل قلبك مشغولا بحب من يحبونك، وسامح من أخطأ في حقك فصفاء القلوب كالنهر الجاري يؤثر بمن حولك ويسعدك.

- شارك في الأعمال التطوعية التي ترغب بها، وساعد غيرك حتى ولو بقدر بسيط، واستغل هواياتك ولا تجعلها مقتصرة عليك.

أختم بما قاله جورج شو: "السعادة شعور لكن في بعض الأحيان شخص". فقد ينعم الله عليك السعادة بهيئة شخص يأخذ بيدك نحو النور، فإذا وجدت شخصا يحب أن يراك دوما مبتسما ويدلك على الخير فلا تتركه وتعلم منه، واصنع السعادة وعلمها لغيرك.

* كاتبة من فلسطين