سياسة عربية

مراقبون: سعيّد تاجر باللقاحات وبحياة التونسيين سياسيا

أعلنت تونس أن ما يزيد على النصف مليون مواطن حصلوا الأحد، على جرعات من لقاحات- جيتي

شكك مراقبون، بحملة التلقيح الضخمة، الجارية في تونس بعد انقلاب الرئيس قيس سعيّد.

 

وفي الأشهر الماضية وبسبب الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بالبلاد، تفاقمت الأزمة الصحية وتباطأ نسق سير عملية التطعيم بسبب غياب اللقاحات وارتفاع عدد الإصابات إثر تفشي الوباء.

 

وأعلنت تونس أن ما يزيد على النصف مليون مواطن حصلوا الأحد، على جرعات من لقاحات مضادة لفيروس "كورونا"، خلال أكبر عملية تطعيم في البلاد بإشراف الجيش.
 

الباحث السياسي التونسي زهير إسماعيل، قال إن نجاح حملة التلقيح الشعبية، يوم أمس لم يكن يحتاج إلى انقلاب على الدستور والديمقراطية.

 

وأوضح، أن نجاح حملة التلقيح، يؤكد أن السبب الرئيس في ذلك، هو ذاته "الذي كان يعطّلها من خلال سياسة التعفين والتعطيل وخنق المؤسسات". 

 

وتابع، بأن "هذا النجاح لم يكن بحاجة إلى الانقلاب على الدستور والديمقراطية، وكان يكفي تحريك الدبلوماسية الاقتصادية المعطلة والسياسة الخارجية المجمّدة منذ سنتين لفائدة تجاذبات في أعلى مؤسسات الدولة، جعلت من رئاسة الجمهورية طرفا في صراع عبثي على الصلاحيات، واستهدافا للدستور الذي ضبط لكل مؤسسة من مؤسسات الدولة دورها في إطار نظام شبه برلماني".

 

اقرأ أيضا: سعيّد يستقبل قرقاش.. والأخير يؤكد دعم الإمارات للانقلاب
 

وأضاف: "كان يكفي تسريح ما ورد من جرعات التلقيح المخزّنة، وقد تم الإعلان عن وصولها في حينه".

 

ورأى أن حملة سعيد تسمى "استثمارا شعبويا في صحة الناس"، غايته منها ربط الديمقراطية بالفقر وضيق العيش ووصلها بالموت والعجز عن مواجهة الوباء، "وربط الانقلاب عليها والاتجاه نحو الحكم الفردي والجمع بين كل السلطات بوعود بالرفاه والصحة للجميع". 

 

واتهم الباحث التونسي الإمارات والسعودية بالمشاركة في الانقلاب في البلاد، لافتا إلى أنها لا تتورع عن استهداف الديمقراطية بشكل مكشوف، وتتدخل في الشؤون الداخلية من خلال حملات إعلامية بواسطة أدواتها "من المرتزقة" في الأحزاب والمنظمات ومراكز البحث، وتبدل مواقفها تجاه تونس بعد 25 تموز/ يوليو الماضي.

 

ورأى أن "هذا التحوّل السحري من الفشل إلى النجاح، لا يفسّر إلاّ بسبب واحد هو أنّ من يقدّم نفسه اليوم سببا في هذا النجاح المفاجئ هو نفسه من كان بالأمس السبب الرئيسي في إفشال سياسة مواجهة الوباء، وأهمّها توفير التلاقيح والظروف الملائمة لاستعمالها على نطاق واسع". 

 

وأضاف أن "إطلاق فرنسا والإمارات والسعودية حملة توفير اللقاحات بعد 25 تموز/ يوليو، جزء من سياستها في مناهضة لاختيار الشعب التونسي وثورته وديمقراطيته، وتأكيد معادلة الفقر والديمقراطية والاستبداد التابع والرفاه".

 

 

وهاجم الباحث التونسي، الأمين البوعزيزي، قيس سعيد قائلا: "الجيش كان تحت إمرتك والتلاقيح موجودة.. فلماذا اليوم؟".

 

واتهم الناشط التونسي البوعزيزي، قيس سعيد، بربط الديمقراطية بالفشل والعجز واستضعاف الدولة لمصلحته، ونجاح ما يجري بأنه يجري بتعليماته.

 

وتساءل: "أيهما أخطر وباء كورونا أم وباء اغتصاب العقول، وتعهير المعاني".

 

 

رئيس تحرير موقع بوابة تونس، انتقد تصريحات قيس سعيد، والتي قال فيها: "سنطعم ضد الجوائح السياسية والميكروبات السياسية".

 

وقالت: "هذا لا يليق برجل دولة. غيرك فشل حين نصّب نفسه وصيًا على الآخرين".

 


— Wejdene Bouabdallah (@tounsiahourra) August 8, 2021