علوم وتكنولوجيا

رائدان صينيان في محطة تيانغونغ يخرجان مجددا إلى الفضاء

المحطة الصينية مشابهة لمحطة الفضاء السوفييتية "مير" - أ ف ب

خرج رائدا فضاء صينيان مجددا إلى الفضاء لإنهاء تركيب ذراع آلية في محطة تيانغونغ التي تنشئها الصين حاليا، على ما أعلنت وكالة الفضاء الصينية المكلفة بالرحلات المأهولة.

 

وقد عرضت قنوات التلفزيون الحكومية مباشرة لقطات من هذا الخروج إلى الفضاء، وهو ثاني نشاط خارج المركبة في خلال شهرين ويندرج في إطار المشروع الفضائي الطموح للصين التي نجحت في إرسال آليات إلى القمر والمريخ.

 

وكان ثلاثة رواد فضاء صينيين انطلقوا منتصف حزيران/ يونيو من صحراء غوبي في شمال غرب الصين، والتحمت مركبتهم بوحدة "تيانهي"، وهي الوحيدة التي باتت موجودة في الفضاء من بين الوحدات الثلاث في المحطة.

 

وهذه المهمة الفضائية المأهولة "شنتشو-12" هي الأطول في تاريخ المهمات الفضائية الصينية، وسيبقى خلالها الرواد الثلاثة مدة ثلاثة أشهر في المدار.

 

اضافة اعلان كورونا

والجمعة الماضي، خرج رائدا الفضاء نيي هايشينغ وليو بومينغ من وحدة "تيانهي" الأساسية للعمل على الذراع الآلية للمحطة، وفق ما أشارت إليه الوكالة الفضائية المكلفة بالرحلات المأهولة.

 

وبيّنت الصور التي عرضتها قناة "سي سي تي في" العامة الرجلين ببزتهما البيضاء يعملان خارج المركبة التي كانا مربوطين فيها بسلك.

 

وأشارت القناة أيضا إلى أن رائدي الفضاء مكلفان أيضا بضبط كاميرا للتصوير البانورامي في المحطة.

 

وكانت الصين قرّرت إقامة قاعدة فضائية مأهولة خاصة بها بعد رفض الولايات المتّحدة السماح لها بالمشاركة في محطة الفضاء الدولية.

 

ومحطة الفضاء الدولية التي تجمع كلاً من الولايات المتحدة وروسيا وكندا وأوروبا واليابان ستُسحب من الخدمة في العام 2024، حتى وإن كانت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) لم تستبعد تمديد عمرها لما بعد 2028.

 

وعند اكتمالها، ستبلغ كتلة تيانغونغ حوالي 90 طنا، ومن المتوقع أن تعمل لمدة أقلها عشر سنوات، بحسب وكالة الفضاء الصينية.

 

وهي ستكون أصغر بكثير من محطة الفضاء الدولية ومشابهة لمحطة الفضاء السوفييتية "مير" التي أطلقت في العام 1986 وسحبت من الخدمة في 2001.