يقف أبو الوليد الدجاني كآخر عقبة في وجه
سيطرة المستوطنين اليهود على فندق إمبريال الشهير المطل على ساحة عمر بن الخطاب في
منطقة باب الخليل؛ إحدى بوابات البلدة القديمة.
وفي عام 2019 حسمت
المحكمة الإسرائيلية العليا قرارها لصالح الاستيلاء على فندقي "إمبريال"
و"بترا" وقصر المعظمية، في القدس المحتلة، لصالح جمعيات استيطانية، بعدما
تم تسريبها خلال السنوات الماضية من أملاك الكنيسة الأرثوذكسية.
لكن أبو الوليد الدجاني الذي يدير فندق
"إمبريال" يصر على عدم الاستسلام، ولا زال يكافح لعدم تسليم العقار الذي
يرى فيه عنوان الصمود الإسلامي والمسيحي بالقدس.
أبو الوليد هو سليل عائلة الدجاني الفلسطينية
التي تدير الفندق منذ 1949 بموجب عقد إيجار
وقّعته مع بطريركية الروم الأرثوذكس، المالك الأصلي لمبنى الفندق.
ويطل الفندق
التاريخي على البلدة القديمة وعلى المسجد الأقصى، ويقول أبو الوليد بحسرة؛ إنه إذا
استولى المستوطنون على الفندق: اقرأ السلام على مدينة القدس واقرأ السلام على
البلدة القديمة.
وتعود قضية تسريب
عقارات الكنيسة الارثوذكسية في القدس إلى عام 2005، حين أعلن عن صفقة بيع عقارات تابعة
لبطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس لشركات إسرائيلية تعمل لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم"
الاستيطانية.
وكشف البيع حينها أدى إلى اتخاذ إجراء استثنائي لإقالة البطريرك إيرينيوس، الذي عُقدت الصفقة في عهد
ولايته، وحبس إيرينيوس.
بعد قرار
المحكمة الإسرائيلية العليا، تحولت القضية من تثبيت ملكية الكنيسة الأرذوكسية إلى
معركة طرد المستأجرين الفلسطينيين لتلك العقارات، ومنهم أبو الوليد الدجاني مدير
فندق "إمبريال".
وفاة واحدة من أشهر "المرابطات" في المسجد الأقصى (فيديو)
إصابة مستوطن رشقا بالحجارة بالقدس.. وإطلاق نار بالضفة
الاحتلال يزعم زيادة المسيحيين بفلسطين رغم محاولته تهجيرهم