قالت وزارة الخارجية الأذربيجانية، الخميس، إن اللقاء الذي جمع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، برئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، في العاصمة البلجيكية بروكسل، كان مثمرا للغاية وساهم بإحراز تقدم كبير بعملية السلام بين البلدين.
وقالت الوزارة الأذربيجانية في بيان لها، إن كلا من رئيس الوزراء نيكول باشينيان، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أمرا وزيري خارجيتهما بمباشرة التحضيرات لمفاوضات السلام بين أذربيجان وأرمينيا.
وأوضح البيان أن أرمينيا وأذربيجان اتفقا خلال الاجتماع الذي شارك فيه رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، على تشكيل لجنة مشتركة لغاية نهاية نيسان/ أبريل الجاري، مهمتها ترسيم الحدود بين البلدين، وضمان الأمن والاستقرار على طول الحدود.
ونوه إلى أن "الجانبين تباحثا أيضا إمكانية فتح الطرق البرية والسكك الحديدية بين البلدين"، مؤكدا أنه "تم اتخاذ خطوات مهمة لإحلال السلام والرفاه في المنطقة".
اقرأ أيضا: توتر بين أذربيجان وأرمينيا على الحدود.. وقصف متبادل
من جانبها، رحبت الأمم المتحدة، بالاجتماع الذي عقد الأربعاء في بروكسل، وجمع علييف، ونيكول باشينيان، برعاية رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "ترحب الأمم المتحدة بالاجتماع الذي عقد أمس في بروكسل بين رئيس وزراء أرمينيا ورئيس أذربيجان برعاية رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل".
وأضاف: "نحث الجانبين على معالجة جميع القضايا العالقة من خلال الحوار، والأمم المتحدة مستعدة لدعم هذه الجهود، بما في ذلك تقديم المساعدة الإنسانية والإنعاش وبناء السلام على أرض الواقع".
والأربعاء، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، إن باشينيان وعلييف اتفقا على بدء عملية ملموسة وتشكيل مجموعة عمل مشتركة لإعداد اتفاقية سلام محتملة بين البلدين.
وقبل أيام، أفاد الرئيس الأذربيجاني بأن هناك حاجة ملحة لتوقيع معاهدة سلام مع أرمينيا في أقرب وقت، منوها إلى أن الاعتراف المتبادل بسيادة الأراضي يجلب السلام لمنطقة القوقاز.
وفي العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، وصلت أذربيجان وأرمينيا برعاية روسية لتهدئة في "قره باغ"، بعد معارك استمرت 44 يوما، تمكنت فيها باكو من استعادة محافظاتها التي كانت واقعة تحت سيطرة يريفان لمدة 28 عاما.