سياسة عربية

قيادي بالمقاومة: سنواجه عدوان الاحتلال بالقدس وأبلغنا وسطاء

مستوطنون يخططون لاقتحام الأقصى منتصف رمضان لذبح قرابين في ساحاته- وفا

أكد قيادي فلسطيني، أن سياسة استفراد الاحتلال بالضفة الغربية والقدس أصبحت من الماضي، محذرا من معركة حاسمة وفاصلة ستندلع في أي وقت، حال تمادى الاحتلال في اعتداءاته بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.

ولفت القيادي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح لـ"عربي21"، إلى أن فصائل المقاومة أرسلت رسائل عبر الوسطاء، بأن "أي تجاوزات في القدس لا يمكن السكوت عنها، وإذا كنتم تريدون هدوءا في المنطقة، فعليكم إيقاف عدوان الاحتلال، ولن نسكت عن أي تجاوز".


وحول دخول غزة مواجهة مع الاحتلال، أضاف: "غزة قادرة على خوض معركة طويلة الأمد إذا ما تجاوز الاحتلال الخطوط الحمراء التي رسمتها المقاومة، وغزة ليست وحدها في المعركة، فالقدس ومدن الضفة الغربية والداخل المحتل ستلتحم جميعها ضد الاحتلال حال فكر بالمساس بمقدساتنا".

 

اقرأ أيضا: اعتداءات للاحتلال في بيت لحم واعتقالات في القدس (شاهد)

ولفت القيادي الفلسطيني إلى أن المقاومة "تتابع عن كثب توجهات المستوطنين لذبح قرابين يوم الخامس عشر من شهر رمضان في ساحات الأقصى"، قائلا إن "هذا الحدث يعد تعديا وتجاوزا لكل الخطوط الحمراء، والاحتلال يعلم ماذا نعني بهذا التوصيف الذي حددته المقاومة، ونقول بكل وضوح: زمان قيام الاحتلال بالمساس بأبناء شعبنا الفلسطيني قد مضى، ولن تمر جرائمه بلا حساب أو عقاب".


وفي ما يتعلق بتهديد الاحتلال باقتحام مخيم جنين، أضاف: "المقاومة تراقب ما يحدث في مخيم جنين، وجاهزون للذود عن كل مدننا وقرانا ومخيماتنا، ولن نترك هذا العدو يستفرد بالمخيم، الذي يمثل عنوانا للوحدة والتلاحم بين أبناء شعبنا". 

 

وتخطط "جماعات الهيكل" اليمينية المتطرفة إلى اقتحام الأقصى يوم الخامس عشر من شهر رمضان، لذبح قرابين في ساحات المسجد الأقصى.


وقالت الجماعة إنها وضعت خططا تنتظرها منذ عقود للاحتفال "بالفصح اليهودي"، وتشمل ذبح الخراف وحرقها، ومن ثم نثر رمادها خلال أيام العيد، الذي يبلغ ذروته فجر السبت المقبل.

 

على صعيد آخر، يواصل الاحتلال ضرب حصار اقتصادي على مدينة جنين، متوعدا باقتحامها، وتنفيذ اعتداء كبير فيها، على غرار ما حدث عام 2002، في إطار ما يسمى عملية "السور الواقي"، تحت ذريعة إنهاء المقاومة المسلحة، ومنع الهجمات المنطقة من مخيمها.