قالت صحيفة فايننشال تايمز، إن التجربة الروسية
بأوكرانيا، قد تردع
الصين عن التفكير في التدخل العسكري في تايوان، وتمنعها من خوض
حرب قصيرة لتحقيق مجد عسكري.
ونقلت عن المؤرخ آدم توز قوله: "باستثناء
حروب التحرير الوطني، أجد صعوبة بالغة في أن أذكر اسم حرب واحدة منذ عام 1914
أسفرت عن نتائج إيجابية لصالح الدولة التي تبدأ بالعدوان".
وقالت الصحيفة إن الصين، كانت هي الدولة
الوحيدة التي تمكنت من مقاومة إغراء الحرب منذ غزوها فيتنام عام 1979. فمنذ ذلك
الحين، تعلمت بكين الدرس جيدا وأدركت أنها لن تنتصر في مثل هذه الحرب.
ولفتت إلى أن أغلب الدول الكبرى التي تمتلك
أقوى الجيوش في التاريخ المعاصر، خسرت معاركها عندما حاولت غزو دول أصغر أو أضعف.
وقالت إن الرئيس الروسي، فلاديمير
بوتين، هو
وحده الذي كان مخطئا في حساباته قبل شن هجومه على أوكرانيا. فقد كان هو وكبار
مسؤولي إدارته وكبار القادة في الجيش الروسي ومعهم أجهزة مخابرات دول الغرب
ومسؤولون في الإدارة الأمريكية ودول أوروبا، يتشاركون الاعتقاد نفسه بأن القوات
الروسية بإمكانها أن تسحق أوكرانيا خلال عدة أيام.
وختمت بالقول: "لكن ذلك لم يحدث، إذ تستمر الحرب في أوكرانيا
للشهر الثالث على التوالي منذ أن بدأت
روسيا باجتياح الحدود في 24 شباط/ فبراير
الماضي. ولم يتوقف القتال في تلك الدولة التي يمزقها الصراع حتى الآن، ولا يعلم
أحد متى ينتهي القتال هناك".