قتل طفل يمني، برصاص قوات حراسة
قصر معاشيق
الرئاسي في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة، جنوب البلاد.
وأفادت مصادر محلية بأن الطفل نوح علي قائد، 16
عاما، قتل برصاص حراسة قصر معاشيق قرب ساحل صيرة المحاذي للقصر، الذي تتخذ منه
الحكومة
اليمني مقرا لها.
وقالت المصادر لـ"عربي21" مساء
الاثنين، إن الطفل نوح كان يعمل مع والده على قارب صيد في ساحل صيرة القريب من جبل
معاشيق، لحظة إطلاق النار عليهما وهما في القارب من قبل أفراد حراسة قصر معاشيق.
وأشارت المصادر إلى أن هذه ليست المرة الأولى
التي يتم فيها استهداف الصيادين من قبل حراسة قصر معاشيق، بل سبق أن تعرضوا لعمليات
مماثلة، ونتج عنها سقوط ضحايا من الصيادين.
ويعيش الآلاف من الصيادين اليمنيين في المناطق
الساحلية الغربية والجنوبية والشرقية، واقعا مرا وأوضاعا مأساوية في حرب لم
تستثنهم، وجعلت منهم أهدافا عسكرية لضربات جوية وبحرية من طيران وبوارج التحالف
الذي تقوده السعودية، في الأعوام الماضية وحاليا، للاستهداف من قبل القوات
المدعومة من التحالف ذاته.
كما
أن الصيادين الموجودين في المناطق الساحلية الخاضعة لسيطرة قوات تشرف عليها
الإمارات، يواجهون إجراءات المنع من الصيد، رغم أنه يمثل مصدر الرزق لكثير من
السكان المحليين في تلك المناطق، ما يفاقم من معاناتهم وذويهم.
ويقدر عدد الضحايا من الصيادين اليمنيين الذين
قتلوا بنيران قوات التحالف منذ انطلاق عملياته في العام 2015 وحتى الربع الأخير من
عام 2018، أكثر من 500 بين قتيل وجريح، وفقا لتقديرات غير رسمية.