طيور تتعمد نشر الحرائق والماعز حليف لرجال الإطفاء

أنواع من الطيور تساهم في زيادة انتشار الحرائق بشكل متعمد في حين تساهم الماعز في الحد منها وتظهر كحليف غير متوقع لرجال الإطفاء.

 

حرائق الغابات ظاهرة مرعبة تفاقمت في السنوات الأخيرة، بسبب تطرف الطقس والجفاف والتغير المناخي.

بعض حرائق الغابات تحدث بفعل الإنسان، وبعضها بسبب عوامل الطبيعة، إضافة إلى موجات الطقس المتطرف، والتغير المناخي الذي جعل الغطاء النباتي أكثر قابلية للاشتعال، بسبب جفاف التربة، ما أسهم بتكرار حرائق الغابات.

 
انحسار الأنهار وقلة الأمطار، والجفاف الذي يضرب أوروبا، وارتفاع درجات الحرارة، قد أشعلت عددا كبيرا من حرائق الغابات، ولا سيما بدول حوض المتوسط.

 

وأتت الحرائق على أكثر من 1.484 مليون فدان، وتسببت باحتراق مئات المنازل والمركبات، وأجبرت الآلاف على النزوح من مناطقهم، إضافة إلى الوفيات والإصابات في جنوب غربي فرنسا وجنوب شرق أثينا، وإيطاليا وإسبانيا، والجزائر، وشمالي المغرب.

 

ومعروف عن طائر الحدأة السوداء، وكذلك الصقر البني، بأنهما يتعمدان إشعال الحرائق عن طريق رمي الجمرات المتقدة، حاملة إياها بمناقيرها من أماكن اشتعالها بغية التهام الطيور الصغيرة والقوارض، التي ستهرب من لهيب النيران المشتعلة، ما يتسبب بحرائق هائلة.

 

اقرأ أيضا: طائر حذّر منه النبي متهم بتأجيج حرائق أستراليا (شاهد)

وتساعد الرياح أيضا على انتشار الحرائق.


أما الماعز، فيظهر كحليف غير متوقع في مساعدة رجال الإطفاء، حيث اعتمدت إسبانيا مثلا على تقنية كانت تستخدم منذ القدم، فتقوم بإطلاق قوافل من الماعز في الغابات اليابسة لتسوية وأكل الأعشاب الجافة، التي تشكل وقود حرائق الغابات، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.


كما أن الماعز ينشئ مناطق عازلة بين الأحراش والمساكن، ما يتيح للإطفائيين التدخل الفوري الآمن، وإبقاء النيران على مسافة بعيدة، بحسب "دويتشه فيلا".