سياسة تركية

أنقرة ترسل قوات لقبرص التركية وتتهم واشنطن بالانحياز لليونان

تركيا ستواصل الدفاع عن حقوقها في جزيرة قبرص وبحري إيجة والمتوسط- الأناضول

أعلنت تركيا أنها سترسل المزيد من القوات إلى قبرص الشمالية، لحماية الأتراك فيها، وتوفير كافة ما يحتاجونه من الأسلحة، وذلك بعد رفع الولايات المتحدة حظر توريد الأسلحة لقبرص اليونانية، وتقديم واشنطن أسلحة لليونان في الجزر التي تتمتع بوضع غير عسكري في بحر إيجه.

 

وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي، إن الولايات المتحدة تخلت عن سياسة الحياد والتوازن في قضيتي قبرص وبحر إيجه لصالح اليونان، بحسب وكالة الأناضول.

 

وأضاف أن اليونان تنتهك وضع الجزر منزوعة السلاح بشكل يخالف القانون الدولي، مشددا على أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ذلك وستتخذ التدابير اللازمة حيالها.

 

وتابع: "في الآونة الأخيرة تخلت الولايات المتحدة عن سياستها السابقة بالحياد والتوازن، واتخذت خطوات لصالح اليونان، كما قامت برفع حظر الأسلحة المفروض على الإدارة القبرصية الجنوبية لمدة عام".

 

اقرأ أيضا: تركيا تستدعي سفير اليونان.. وتوجه مذكرة احتجاج لواشنطن
 

وقال: "بوصفنا دولة ضامنة، سنرسل التعزيزات اللازمة إلى جمهورية شمال قبرص التركية، وسنتخذ الخطوات الضرورية سواء في بحر إيجه أو في جزيرة قبرص، للدفاع عن مصالحنا وأمننا وحماية حقوق القبارصة الأتراك".

 

وأوضح تشاووش أوغلو أن تركيا ستواصل الدفاع عن حقوقها في جزيرة قبرص وبحري إيجه والمتوسط، "حتى لو وقف العالم بأسره ضدها".

 

ومنتصف أيلول/ سبتمبر، أدانت الخارجية التركية بشدة تمديد واشنطن قرارها المتخذ في أيلول/ سبتمبر 2020 بشأن رفع حظر توريد الأسلحة إلى إدارة جنوب قبرص اليونانية لمدة عام خلال السنة المالية 2023.

 

ورصدت طائرات مسيرة تركية قيام اليونان بنقل 23 مدرعة إلى جزيرة ميديلّي (لسبوس) و18 أخرى إلى سيسام (ساموس) يومي 18 و21 أيلول/ سبتمبر الجاري.

وكان من اللافت أن المدرعات من تلك التي منحتها الولايات المتحدة إلى اليونان، ووصلت إلى ميناء دده أغاج (أليكساندروبولي).

 

والاثنين، احتجت تركيا، لدى اليونان والولايات المتحدة على خلفية نشر المدرعات الأمريكية في الجزر.

 

واستدعت وزارة الخارجية التركية، السفير اليوناني في أنقرة وطالبت بإنهاء أثينا انتهاكاتها في الجزر وإعادتها إلى الوضع غير العسكري.

 

كما بعثت تركيا مذكرة احتجاج إلى الولايات المتحدة وطالبتها بمراعاة وضع جزر شرقي إيجه واتخاذ التدابير لعدم استخدام الأسلحة في انتهاك وضعها (كجزر منزوعة السلاح).