أثار الصعود الصاروخي لرجل الموانئ والفحم الهندي غوتام أداني، في قائمة الأثرياء، تساؤلات حول منحنيات الاستثمارات العالمية.. فمن الذي يتصدر سباق المليارديرات حول العالم؟
أثار الصعود الصاروخي لرجل الموانئ والفحم الهندي غوتام أداني، في قائمة الأثرياء، تساؤلات حول منحنيات الاستثمارات العالمية.. فمن الذي يتصدر سباق المليارديرات حول العالم؟
يمتلكون ثرواتٌ هائلةٌ، من الصناعةِ والطاقةِ إلى التكنولوجيا.. تتكررُ أسماءهم وتزدادُ ثرواتهم. منهم من يصعدُ في الترتيبِ ومنهم من يتركُ منزلته، فمن يتبوأُ المراكزَ الأولى في سباقِ أثرياءِ العالمِ لعامِ 2022؟
صعدَ قطبُ الأعمالِ الهندي غوتام أداني بثروةٍ مرتبطةٍ بعملِ الموانئِ، وتجارةِ الفحم إلى المرتبةِ الثانية بمؤشرِ بلومبيرغ للمليارديرات، ليفقدَ جيف بيزوس مؤسسُ شركةِ أمازون مكانتهُ كثاني أغنى رجلٍ في العالم.
وهذه هي المرةُ الأولى التي يحتلُّ فيها شخصٌ من آسيا مرتبةً عاليةً جدًا في القائمةِ.
وبرغمِ صعودهِ فإن أداني ما زال متأخرا عن إيلون ماسك الذي يتصدرُ القائمةَ، مع توقعاتٍ بتجاوزِ رجالِ الطاقةِ والنقلِ إلى رجالِ التكنولوجيا في القريبِ العاجل.
وكانت قائمةُ مجلةِ “فوربس” الأمريكية، في تصنيفها السنويِّ لأثرياءِ العالمِ، لعام 2022، والتي تضمُّ 2,668 مليارديرًا، قد شهدت خروجَ نحو 329 مليارديرا من التصنيف، وانضمامِ 236 آخرين.
وفي سياق متصل، تقلصَ عددُ أعضاءُ نادي الـ100 مليار، وهم المليارديرات الذينَ تفوقُ قيمةُ ثرواتهم الـ100 مليار دولار إلى ستة فقط، بعدَ خروجِ ثلاثة مليارديرات من أحدثِ قوائمه بمجموعِ ثرواتٍ تقدرُ بأكثرَ من 883 مليار دولار.
وبحسبِ فوربس، فإن إيلون ماسك يتصدرهم بثروةٍ تقدرُ بـنحوِ 260 مليار دولار، يليهِ الهنديُّ غوتام أداني بثروةٍ تقدرُ بـنحو 146.9 مليار دولار، وجيف بيزوس بـحوالي 145.8 مليار دولار، وبيل غيتس مؤسس مايكروسوفت بقرابة الـ105.3 مليار دولار.
فيما جاء خامسا الملياردير الفرنسي برنارد أرنو مؤسسِ (لويس فيتون) للسلعِ الفاخرة، إذ وصلَ صافي ثروتهِ إلى 156.5 مليار دولار، إضافةً إلى لاري إليسون مؤسسِ شركةِ (أوراكل) للبرمجيات بـ 102.9 مليارِ دولار.
أسباب التذبذب
أسباب التذبذب في الثروات هبوطا وصعودا، يعود إلى عدة أمور، من بينها تأثيرات الغزو الروسي على أوكرانيا، وما خلفه من ارتباك في سوق الطاقة، مقابل انتعاش سوق الفحم، والنقل البحري.
فالأحداثُ المتسارعة ستحلقُ برجالِ وأسهمِ الطاقةِ الأحفورية، والطاقةُ المستدامةُ والمتجددة، إضافةً إلى الموانئِ والنقلِ البحريِّ، والغذاء، وربما السلاحِ أيضا..
وذلك بدلا من أسهمِ التكنولوجيا والتي تصدرت القوائمَ بلا منازعٍ، طيلةَ جائحةِ كورونا.